مسرحية
بقلم/ سمر محمود
للأطفال والنشئ بالمدارس
عن موضوع المقاطعة من أجل فلسطين
يظهر احمد على المسرح وهو ينظر في هاتفه متأثرا، فتدمع عيناه تارة، ويقول تارة أخرى لا حول ولا قوة الا بالله.
ثم يظهر محمد فيسلم عليه قائلا: السلام عليكم، ازيك يا احمد عامل ايه.
بصوت متاثر يقول احمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله.
يساله محمد: مالك ياصديقي في ايه.
احمد: الامر بقى صعب اوى في فلسطين شوفت الاطفال ازاى بيموتوا، أسر وعائلات بأكملها ماتت، والله حاجة تقطع القلب.
محمد: عندك حق، عشان كدة لازم نقاطع المنتجات وبشدة، ونبعتلهم مساعدات على قد مانقدر، وندعيلهم في كل صلاة وآذان.
ثم ياتى خالد: يا شباب ازيكم عاملين ايه.
محمد واحمد: الحمدلله، ازيك يا خالد.
محمد يقول منزعجا: ايه ده، انت بتشرب ايه يا خالد.
خالد: ايه ياعم خضتنى في ايه، هكون بشرب ايه يعنى بيبسي. الجو حر.
احمد: بيبسي!! هو انت مش عارف اللى بيحصل في فلسطين ولا ايه.
خالد: عارف طبعا ربنا معاهم.
احمد: ربنا معاهم اكيد، بس احنا كمان لازم يكون لينا موقف، ونقف جمبهم ده واجبنا كمسلمين.
خالد: ايوة منا بدعيلهم.
احمد : مش كفاية يا خالد.
خالد: يعني اعمل ايه تانى.
محمد: ماتشتريش منتجات الشركات اللى بدعم اعدائهم يا خالد.
احمد: بالتاكيد، ودى اقل حاجة نقدر نعملها.
خالد: ياجماعة انتوا مكبرين الموضوع ليه، ثم أيه علاقة الحرب بشوية بيبسى، ثمنها مايعديش العشرة جنيه.
محمد: بص يا خالد المسألة مسألة مبدا، وبعدين انت ماتعرفش ان كل منتج بنشتريه، في نسبة كبيرة من ثمنه بتروح لاسرائيل.
خالد ملوحا بيده غير مبالِ
احمد مربتا كتف خالد: اسمع ياخالد، في حديث رواه الحاكم والطبراني عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم”. فهمت بقى.
خالد: عليه افضل الصلاة وأزكى السلام، لا والله وانا مسلم وبحب دينى، وفلسطين تهمني واهلها يهمونى، من هنا ورايح لا يمكن يكون ليا يد في قتل اخوانى المسلمين ابدا.
ثم يكسر علبة البيبسي ويلقيها بالقمامة ويتبادلون السلام.
