ما يبل ريق العاصفة بقلم د. حفيظة مهني

0

ما يبل ريق العاصفة
بقلم د. حفيظة مهني
_______________

عليل الفؤاد ردني الحنين إليه
لظاني سهد ليلي و الروح بجنبيه

أفناني رنيم الحديث بقصائده
مطرقاً عيناه و حلو الغزل بالفيه

ان أنصت له قلبي ذاب بحرفه
و الخفر زاهي النعمان بخديه

قد قيل عنه أنه شاعر في الهوى
يلقي بالمسامع شهد شادقيه

مغرور أشجاني ببوحه فيا ترى
إن غبت كنت أمنية من أمانيه

ياحلو ميولي بمر الهجر و النوى
أوراق وجدي يبست بين غصنيه

أذكره ذا أنس إن تدفق الجوى
وكان جنوني كله حاضر لديه

أضرمت نار الشوق و تسعرت
و قد أضعت دروبي بين يديه

همس عذب خافت كان يجمعنا
فإن صمت أقرأ الأشواق بلحظيه

صحوة صبح قد باغتت أعيننا
يرمقني بتجني و ما أحلا تجنيه

فياليته يطويني كجريدة بيده
وتتصفح عناوين أخباري مقلتيه

أو أكون كعلبة سجائر بطاولته
تهدئ من روعه إن لامست يديه

ليتني أكون معطفه بكل مواسمه
يرتديني و يرميني على كتفيه

ليتني أكون عوداً يعزف بأوتاره
أنيساً يبدد شجن الحزن اذ يلويه

ليتني أكون له يداً حانية تهدهده
و بيتاً دافئًا يشبه الأهل و ذويه
__________

Leave A Reply

Your email address will not be published.