ما أجمل هذا المساء

ما أجمل هذا المساء

0

ما أجمل هذا المساء

بقلم/محمد أحمد محمود

ما أجمل هذا المساء الهادئ الذي ألبس السماء ثوبها الليلي المرصع بألمع النجوم

هل تشعر مثلي بالهواء و هو يتأرجح بلطف، وأوراق الأشجار تتساقط ببطء كأنها ترقص على لحن خفي.

 

في زاوية صغيرة من هذا العالم، نجتمع فتاة جميلة و ولد لطيف. لا شيء يشغلهما سوى وجودهما معاُ في هذه اللحظة الساحرة.

هي تبدو كالأميرة الخارقة من بين أضواء النجوم، عيناها تحمل عمق الليل وأسرار الحب.

 

يتجولان يدا بيد في أرجاء هذا الحديقة الصامتة،

حيث يرقص ظلالهم على الطريق الذي يضيئه القمر. يتساقط ضوءه على وجهها الذي يشع بالجمال

وكأنه يلون لوحة فنية تروي قصة حب لا تنتهي.

 

نجلس هي تحت شجرة قديمة تمتد فروعها وتحمل ذكريات عمرها الطويل

من فوقهم تتساقط الزهور البيضاء كأمطار خفيفة تعانقهما برقة

يتنفس هو رائحة الزهور، ولكن همسه يؤكد بأن الأروع و الأرق هي تلك الرائحة التي تأتي منها،

كأن رائحة الحب تملأ المكان.

 

يتحدثان بلغة العيون، حيث ينطق الصمت بأجمل الكلمات. تنظر إليه و هو يبادلها النظرات

كل مرة تتعمد هي أن تشعل نار الشوق في قلبه. بهمسة أو بنظرة

بدا و كأنما الكون قد توقف عن الدوران ليسمح لهما بالعيش في هذه اللحظة الساحرة إلى الأبد.

 

ما أجمل هذا المساء، وما أجمل وجودهما معاُ

هنا في هذه البقعة الرقيقة من الكون، تجتمع الرومانسية والجمال في لحظة واحدة

انهما يعيشان حلم الحب الأبدي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.