ماذا لو؟     .بقلم/محمد أحمد محمود

ماذا لو؟     .بقلم/محمد أحمد محمود

0

 

ماذا لو؟     .بقلم/محمد أحمد محمود

ماذا لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا اليوم، يعيش بيننا بخلقه العظيم ونوره الذي لا يخبو؟

كيف ستكون حياتنا تحت ظل هديه ونوره؟ في حضوره سيختفي أنصاف الشيوخ، الذين اتخذوا من الدين وسيلة للتكسب، ليحل محلهم العلماء الصادقون، المخلصون في عملهم لله ولرسوله.

ماذا لو؟

كان هو هو بيننا لينير بوجوده الطرقات التي تاهت بها القلوب؟

ويوجهنا إلى الصراط المستقيم بكلماته الحكيمة ونصائحه الرشيدة؟

سنراه يسير بين الناس، ينشر الرحمة والعدل، يعامل الصغير والكبير بلطف، ويستمع إلى هموم الجميع بقلب مفعم بالحب

وقتها، سيختفي هؤلاء الذين يبتغون من الدين منفعة شخصية، لأن النور النبوي سيكشف زيفهم، ويعيد للدين قدسيته ونقاءه.

تخيلوا كيف سيكون تأثيره على المجتمع بأكمله، كيف ستنطفئ نار الفتن، وكيف سيعود الناس إلى قيم التسامح والإخاء

سنراه يجلس مع الفقراء، يسأل عن أحوالهم، ويشعرهم بأنه معهم. سيبكي لآلام المظلومين، ويعمل جاهداً لإحقاق الحق.

سيختفي من المجتمع أولئك الذين يروجون لأنفسهم كأوصياء على الدين، بينما يفتقرون إلى الصدق والإخلاص.

لو كان رسول الله بيننا

سنرى بيوتنا تعمر بالحب والسكينة، وتنتشر فيها روح التعاون والتراحم.

سيعلمنا بأفعاله قبل أقواله، كيف تكون الرحمة بالخلق، وكيف نحترم بعضنا البعض رغم اختلافاتنا. سنراه يجمع بين الناس، لا يفرق بينهم، ويحثهم على أن يكونوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

وفي ظل هذا النور النبوي، لن يكون هناك مكان لمن يستغل الدين لتحقيق مصالحه الشخصية، لأن الأفعال ستفوق الأقوال، والصدق سيكون الميزان.

ماذا لو؟

كان بيننا في زمن التكنولوجيا والتطور؟

سنرى كيف يستخدم هذه الأدوات لنشر الخير والمعرفة، ولتوعية الناس بأهمية الأخلاق في كل مجالات الحياة.

سيذكرنا بأن العلم سلاح ذو حدين، وأنه يجب استخدامه لما فيه نفع للبشرية، وليس للإضرار بها. وسيكشف الزيف عن أولئك الذين يستخدمون الدين لأغراض دنيوية، مبيناً أن الدعوة إلى الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، لا بالمتاجرة.

لو كان بيننا

سنتعلم منه معنى الحب الحقيقي، الحب الذي يبني ولا يهدم، الحب الذي يكون في الله ولله

سنتعلم منه كيف يكون الإنسان قويًا بإيمانه، ثابتًا على مبادئه، ومتواضعًا في تعامله مع الناس.

سيعيدنا حضوره إلى جوهر الإسلام الحقيقي، الإسلام الذي يدعو للسلام والمحبة والتسامح. سنرى فيه مثالًا حيًا للتواضع والصدق والصبر، وسنتعلم منه كيف نكون عبادًا صالحين وأعضاء نافعين في مجتمعنا.

في حضوره، سنجد الأمل يتجدد في قلوبنا، والنور يضيء دروبنا.

سنشعر بأننا نعيش في زمن النبوة، حيث القيم والمبادئ تعلو فوق كل شيء، وحيث الإنسان يحيا بروح منفتحة وقلب نقي.

سيختفي أنصاف الشيوخ، أصحاب التكسب من وراء كل شيء، لأن الحق سيظهر، والنور سيتجلى، وسنعيش في عالم مليء بالصدق والإخلاص والمحبة.

ماذا لو؟

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا؟

سيكون عالمنا مكانًا أفضل، مليئًا بالحب والسلام والعدل، عالمًا نجد فيه السعادة الحقيقية في اتباع هديه والسير على نهجه.

ليته كان بيننا

Leave A Reply

Your email address will not be published.