له و لها ” بقلم/ رنيم الأبيض

0

 

 له و لها ” بقلم/ رنيم الأبيض

 

منذ مدة و الحيرة تنهش فؤادي و تنخر عقلي المتعب الأوهام و الوسواس

  لم أعد أنام ملء جفوني ، لم أعد أتناول الأكل بشهية و لم أعد أقبل على الكتابة بنفس الحماس الذي كان يلتهب في نفسي 

أصبحت الشمس عندما تغيب تبعث في أعماقي شيئا حزينا بائسا بعد أن كانت بأشعتها الحمراء تبعث داخلي أملا لإنتظار يوم جديد أكثر سعادة و هناء…

أصبح لسمري في الليالي المقمرة طعم لا أستسيغه بعد أن كان شيئا ألتهف عليه كل ليلة لأستمع لحكايات أمي و أفرغ ما في صدري من أشجان و هموم هذا الكون الكبير حيث أصارع الزمن و الزمن يصرعني، أركض مع الراكضين في تلافيف عالم طويل طريقه …أوله ألم و آخره حيرة 

 يعتبرني أصدقائي أقوى و أشجع فتاة في المدينة التي أسكنها ما أخاف الألم ، ما عدت أحس بالألم من فرط الألم ولا أريد أن أمثل دور الضحية فأنا لست جبانة لكنني أخاف الغدر 

في الحقيقة أنا لا أعرفه و ما رأيته قط و ليس لي أي تصور سابق عن ملامحه و شكله و صفاته مع ذلك أحس بشيء من العلاقات الخفية تربطني به 

كان هاجسا ما يتجسد كل مرة بطريقة مختلفة آخرها ألم في جانبي ال▪️أيمن▪️هاجسا يلح علي أن أبحث عنه ، تجاهلت هذا النداء كثيرا و حاولت بكل الطرق و الوسائل أن أوئده تحت أكوام النسيان و لكن في كل مرة كان يمرق من الحجب المظلمة معتدًا بنفسه شامخا بأنفه مصرا إصرار عنيدا متلاشيا حين أردت معرفته و أصبحت في حاجة إليه ليحييني ، لقأؤه يحييني و يخلصني من الأوهام و الوسواس العالق بقلبي المشتت ،

محتارة و العمر يمر في سكون غير آبه بأناتي الصامتة 

أفكر فيه ، في حياتي ، في نفسي، في قيمة وجودي في هذا العالم الكبير و القمة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.