لا تعشقيني” بقلم/أمل أمين الخولي
قالت:
كيف يهون قلبي؟
ولِم بِعت وُدِّي؟
ولماذا في هواك
تعذبني وتشقيني؟
قال لها:
رفيقتي وصغيرتي
لا تعشقيني
أنا لستُ للهوى أهلًا
أو لرضاكِ تجديني
ولن تعجبني ذائقتك
ولا ذِكراكِ تعنيني
وإن أشتاقَ رؤياكِ
نحرتُ الشوق بيميني
ولو سحرتني عيناكِ
سيبطِل سحرك يقيني
فلا تتمادي في حزنك
وتقضي الليل تناديني
فلن أسمع لنجواكِ
لعمركِ لحظة تجديني
سأقتل كل إحساسي
وأروِّض في الهوى حنيني
فلم أُخلق لامرأة
ومن منكن تكفيني؟
أنا كالطير منطلق
بلا أغلال كسجين
فضاء الكون ليّ وطن
ومنطقي مذهبي وديني
فكيف تخونك الفكرة
لتسكني عقلي ووتيني؟
وما أدراني عن قلبك؟
ولِمَ ألمك سيشجيني؟
فلا تسعي مجاهِدةً
أو للخلق تشكيني
ولا تثقي بأقوالي
وفِعل بات يخذيني
فلن أنصاعَ لهواكِ
إذا بعينيكِ تهديني
وإن ذُبتِ بقلب دمائي
لن عن نفسي تُرديني
ولا تنسي أيا امرأةً
نصحتك حين جئتيني
بأنني لست من يبقى
فلا يومًا تحبيني
أميرتي.. لا ومولاتي
لا باللهِ تلوميني
