كثيرا ما تشابهنا بقلم / ولاء فرج أسعد

كثيرا ما تشابهنا بقلم / ولاء فرج أسعد

0

كثيرا ما تشابهنا بقلم / ولاء فرج أسعد

 

بعد أن فرغت من الأعمال اليومية بالمنزل، امسكت بهاتفي المحمول؛ لبدء رحلة يومية جديدة عبر صفحات الإنترنت. فهذه تكتب خواطرها، و تلك تنشر صورها، و أخرى تنتقد نقدًا لاذعا؛ آملة في إصلاح أحوال العالم من شرقه لغربه.

و في أثناء هذه الرحلة، وقعت عيناي على صورة إحداهن. لم أظن يومًا أنني سوف أتوقف عندها كثيرا، أو حتى أفكر في أحوالها و التغيرات التي تطرأ عليها بين الفينة و الأخرى.

ما شد انتباهي إليها، الاصفرار الذي يملأ صورتها و إصرارها على إكمال عملها كما يجب بالرغم من الأعباء و المهمات و التطبيقات الثقيلة التي ألقيت على عاتقها.
وقتها شرد ذهني و تساءل في صمت، ما الذي أوجب عليها و اضطرها لعمل ذلك.

هل هو الأمل في إعادة شحن طاقتها أثناء فترات النوم و الراحة؟ أم يكمن السبب في رقة تعامل أصحابها معها بالرغم من كل تلك الأعباء؟
ثم في أقل من اللحظة، تحول نظري إلى الأسفل علني أحصر المهام المتعددة التي تقوم بإجرائها في نفس الوقت. الآن علمت ما سر هذا اللون الأصفر!!!

بعد تفكير طويل، عدت مرة أخري إلى متابعة آخر المستحدثات في عالم الذكاء الاصطناعي من مواقع تحول الكلمات إلى صور أو إلى مقاطع ڤيديو. و بالفعل بدأت في تجربة تلك المواقع العجيبة التي تأثرك بإمكاناتها الهائلة. حتى استمعت إلى صوت إنذار بطارية الهاتف بأن طاقتها الكهربائية أوشكت على النفاذ.

نظرت إلى أعلى فوجدت صورتها تحولت إلى اللون الأحمر. هنا أدركت أنه يجب عليَّ الإتيان بالشاحن الكهربائي لإعادة شحن طاقتها، و توقفت عن تصفح الإنترنت لإعطائها وقتا للراحة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.