قيظ المشاعر     .للكاتبة/د. حفيظة مهني

قيظ المشاعر     .للكاتبة/د. حفيظة مهني

0

قيظ المشاعر     .للكاتبة/د. حفيظة مهني

بلثغة نبض يجادلني فيه الحنين … يتثاءب الشوق على وسائد مهترئة بطعم النياح….

ذاك الرفيف كان بالأمس كالحبق تطوف أنسامه بحواشي الفؤاد و أنفاسه تبهج ربا العمر بارتياح

نضج رغيف الحب بمواقد الهوى و صمت الخفق عن سؤله … كطفل جائع بات باكياً مد كفه للخبز و غلبه النعاس ..

لظني برد المشاعر في حين تلفحني نيران الكبرياء …أتقلب على مهد مبطن بالاصطبار

في كل ليلة … تعاندني أطيافه و تفك أزرار الغياب … تتأهب الروح مرة أخرى لهبات شوق عنيدة تكسر الوجدان .. أفرد شراع الهدب لدمع غزير …ينمو وجع بيني دفين … و بلون رمادي أخط جمل التوادع ببحة سائل يلاغي الرجوع … إنها خطاي المثقلة تأبى الرحيل …أخلع نعل المضي وبكل ضعف أمضي إليه .. أرتمي بملالة بين قصائد العشق الفتي أتظلل بمعانيه و أرتوي من قوافيه

إنه جنتي …. و خضار قلبي … و راح الروح و ريحانها… حين يلدغني وجع الترك أضمده بالذكريات ..يغلبني شوقي الثائر و أطفو كدمعة على وجنتي الكتاب…. أتنهد بغصة شائب خذلته عصاه … تنطفئ ألسن العشق و أنثر رمادي بعد مخاض ليلي الطويل …. و أماني المؤجلة

لقد تملكني … إنه جزئي الضائع مني كدت أتخلى عني للوصول إليه … يطوقني كحمامة تعاقر الاغتراب عن ذراعيه … حاضر بي كله رغم الغياب …. يقتات من أوقاتي أعذبها …. يطابق شهقات الأنفاس

اليوم قررت الرحيل عنه …فجمعت فتات العشق المردوم بقعر الفؤاد كومته بصرة النسيان .. رحلت و تركت خلفي أنا و قطعة من كبدي هناك

نعم … رتبت قلبي و جليت بعضاً من مشاعري تجاهه .. برفوفي كانت بقايا من ملامحه و ضحكاته الحنونة و شيئاً من همساته العذبة و الكثير من العشق المتناثر غباره بزواياي….. توسدت أحلامي ليخفت ضجيج الحنين بعدما نقشت على جدران الخفق المهترئة اعترافات ثملة توثبت سؤدد الوجد و طاب لها البقاء و المبيت على ريش النعام ….

هكذا أضحيت بلا مأوى شريدة هي مشاعري ثكلى …. مكتوية بالهجر و النوى

تخضني ذكريات الرفقة و اللحظات الملأى بالشغف و الجنون و الأنس … كل ليلة أحاول الهروب و الاختلاء بعواطفي أجدني مطوية بصدره … أحاور الغد معه….

أرتمي على كتف الاعتراف و أفضي أسراراً شابها الوله ..

و كلما تدفق الشوق و بللني الحنين ترجني

أوراق الخريف

سأرقب ربيعا آخر علني على أبوابه ألاقيه

Leave A Reply

Your email address will not be published.