قد أوشك على النفاذ بقلم / ولاء فرج أسعد
يا من راهنتَ على سحب رصيد الصبر من خزينتي
هنيئا لك..فقد فزت
لكن لا تُنكر أنني أجدتُ التظاهر
بالبلاهة في أحلك المِحَنْ
يمكنك القول بأننا تعادلنا في مباراة الصمت
أما عن سباق النفَس فقد انقطع و أنا مَن سأم
لم أعُد أجيدُ فن التمثيل
فكل الحبْكات كنت قد نسجتُها
من رصيد الصبر المشترك بيننا
فبينما أوشك على النفاذ
فقد قررتُ غلق الحساب قبل وصوله إلى حافةِ الصفر
خوفًا من نوائب الدهر و تقلبات الزمن
فلن أحتملَ أن أُعاقَبَ على دَورٍ لا أجيده
أو أُحاسَبَ على فرضٍ تركته فُرِض عليّ
لمجرد ترشيحي للَعبِ دور البطولة
فالناس لا ترى المؤلف ولا مخرج العمل
بل تحكم عليه من عنوانهِ و البطل
و البطل……رَفَع الرايةَ البيضاءَ و اكتفى
بحصيلة الماضي المزيّنةِ بالكذب و الأقنعة
فها هي النهاية تُكتب على جدارٍ شفاف
حسِبتهُ مَتُنَ بصنيع الجَلَدِ المفتعل
بل على العكس فقد أمسى نحيلًا
لا تبقيه ريشةٌ سقطت من طيرٍ
عَلِق بغصن شجرةٍ فاقتُلِع
