في أول يوم “ليس لك عليهم سلطان”

في أول يوم "ليس لك عليهم سلطان"

0

في أول يوم “ليس لك عليهم سلطان”

بقلم/محمد أحمد محمود

 

في همس اللحظات الساحرة، وتحت سماء مليئة بنجوم العشق، يجلسان على شاطئ بحر كان عاشقاً لهما

أمواجه كانت ُتلطّف لحن الليل، وأنفاسهما تتداخل كلحن عذب.

 

همست حواء بنبرةٍ مغرية، و عينيها تتأمل في عينيه

ماذا لو؟

 

نظر إليها آدم، وابتسم بلطف.

 ماذا لو كانت هذه اللحظة خُلقت من أجلنا؟

 

ابتسمت هي بأنوثة، وقالت بجرأة، “لنجعلها لحظة لا تُنسى.”

 

تسارعت نبضات قلبيهما، كأنهما كانا يعيشان في عالم خاص بهما و لهما

تحوم حولهما، رائحة العبير والزهور البحرية ترسم ملامح مشهد بدا جميلاُ لكليهما

،  بدا و كأن الطبيعة نفسها تشهد على لحظة فريدة من نوعها.

 

ماذا لو أحببتك أكثر كل يوم؟

قالها آدم وهو يضع يده بلطف على يد حواء.

ابتسمت هي بفرح، هامسة:

ماذا لو غمرتنا أمواج الحب؟

 

ألقى آدم نظرة على البحر اللامتناهي، وقال:

ماذا لو كان حبنا مثل البحر، لا يعرف حدوداً ولا نهاية؟

 

ساعتها

غرقا في لحظات الصمت، حيث الكلمات لا تكفي للتعبير عن عمق مشاعريهما.

 

شعرا بأنهما يختصران قصة حياة معًا، مبنية على الثقة والحب الخالد.

 

ماذا لو استمر حلمنا إلى الأبد؟

سألته هي حينما حضنته بدفء.

 

ابتسم هو بسعادة هامساُ:

فلنجعل حلمنا حقيقة، ولنكن في هذه اللحظة إلى الأبد.”

 

وهكذا، في لحظة لا تنسى على شاطئ البحر، خطت قصة حبهما فصلاً جديدًا في كتاب كانت كل فصوله تشهد بعشقهما لبعضهما البعض

حيث الحب كان السراج الذي أضاء لهما الطريق إلى الأبد في جنة عدن.

أو هكذا  أحاط بهم الأمل

Leave A Reply

Your email address will not be published.