صيحة “محمد علي” كتب د. أسامة السواح
نويت فـ مرة أزور … وأصلي يوم جمعة
وأعيشلي يوم مسرور … في مسجد القلعة
أشوف جمال السور … وأتفرج من الطلعة
على قاهرة المعز، ع الهرم والحسين
صلينا الركعتين … وسبحنا التسابيح
والمسجد بيحكي حكاية … خلاص طواها الريح
والوالي “محمد علي” … هناك معموله ضريح
قريت لروحة الفاتحة، هو وصلاح الدين
غلبتني نسمتين … قعدت ع السجاد
أفكر، أتذكر … في تاريخ الأجداد
أدعي وأستبشر … ترجع لنا الأمجاد
يرجع محمد علي، ويرجع تاريخ حطين
فـ ثانية وغمضة عين … لقيتني مع الوالي
فـ ديوان، صلاة الزين … بأشتكي حالي
م العيشة المرة … وشقايا لعيالي
وحسرتي على غزة، والقدس في فلسطين
الباشا هز جبين … وبص يمين وشمال
يدرس ويتشاور … ويفحص الأحوال
ملس على دقنه … وشاور علي وقال
يأبني أسمع نصيحتي، فـ كلمتين أتنين
دي مصر ليها سنين … نبض العرب وحضارة
والعرب كمان قوة … وعزيمة جبارة
عندكو القدرة … بس يا خسارة
تايهة عن بالكم، وهاقولك تجيبها منين
بلاش البني أدميين … وأعبدوا عزيز قهار
أحفظوا بيته … من دنس كفار
أتمسكوا بدينكم … وأحموه من الأخطار
وأنصروا الحق الوكيل، ينصركم نصر مبين
وما تكونوش خايفين … من بطش أعدائكم
ما تنسوا صلاح الدين … وتاريخ أمجادكم
ده سركم حاجتين … الوحدة، وولائكم
الأتنين تجعلكم، أقوى من التنين
بولاء المتحدين … تزيدوا أكتر وأكتر
وتبقوا قوة عظيمة … قوة لا تقهر
ده بشوية حجر … وبحب في الجوهر
تقولوا كلمتكم، ويبقى ليها رنين
وآخر الكلمتين … ما تقلوش قدركم
وتظنوا إن الأعادي … تقدر تذلكم
ده بقطرة دم عربي … وبجمع شملكم
تصونوا عرضكم، وتحرروا فلسطين
الوالي خلص كلامه … وبشر قلبي بنصر
طبطب على كتفي … وصاني بحب مصر
لقيته شيخ الجامع … بيدن آدان العصر
وكأنه بآدانه، بينادي على الغايبين
يا جوامع كبري … ويا مصر هللي
ويا أجراس الكنايس … دقي وجلجلي
وقولي وكرري … صيحة محمد علي
“يا شعوب العروبة.. خليكو متحدين”