صلوا عليه ” بقلم/ أمل أمين الخولي
٢٥ _ يا خير من جاد الوجود به علينا
أيا رحمة وسعت بك الأراضين
ناديت ربك مشفقٌ : أمتي أمتي
بشفاعة مٌهداه إلى العالمين
ارسلك ربي لكي تضيء سبيلنا
وحاباك بالذكر ليوم الدين
واهداك من طيب الخِصال محاسن
فكنت محمود وأحمد صادق وأمين
صلى عليك الله في عليائه
وملائك الرحمن والأشجار والأطيار
وكل من شهد الشهادة قالها
ألف صلاة وسلام
على خير البرايا
وخاتم المرسلين
******************
يا رسول الله واللهِ لإن قلوبنا تٌدمي من الحزن والآسى على حالنا وحال المستضعفين فينا من أهالينا في غزة وفي سائر بقاع الأرض ولا نملك لهم سوى الدعاء، سألتٌ الله لماذا يارب ؟ لماذا لا ترسل العون من السماء؟ فأنت أنت القوي ونحن الضعفاء المكبلين بالحيرة والخوف وليس لنا ملجأ منك إلا بك ؟!
وعندما تصفحت كتاب السيرة العطرة لنبينا المختار وقرأت عن تلك المقاطعة وفرض الحصار ، هذا الموقف الجلل الذي تعرض له المسلمون من قِبل المشركين في قريش عندما اجتمع كبرائهم وعلقوا صحيفة في جوف الكعبة وكان الذي كتبها بغيض بن عامر بن هاشم، فدعا عليه المصطفى فشلت يده أو بعض أصابعه .
حيث أجمعوا أنهم لا يناكحون بني هاشم ولا يبايعونهم ولا يجالسونهم ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموا لهم النبي لقتله .
قطع عن بنو هاشم الأكل والشراب حتى أكل الناس أوراق الأشجار
ظلت هذه الصحيفة ثلاث سنوات حتى قدر الله أن ينتهي هذا العدوان فألقى في قلوب بعض من اشراف قريش الرحمة والخلق لنقض هذه الصحيفة الظالمة وفك الحصار وكان قد أخبر النبي عمه ابو طالب بأن الله أرسل الأرضة فأكلت الصحيفة كلها وما بها وأبقت على كلمة : “بسمك اللهم” .
فأخبر ابو طالب قومه بذلك وعندما دخلوا الكعبة وجدوا ما قاله نبي الله حقًا فتعجب الناس .
كانت معلمتي لمادة السيرة تشرح لنا لماذا ترك الله المسلمين في تلك الشدة وهذه المجاعة؟! حيث مات منهم الأطفال والكبار أخبرتنا أن الله عز وجل يختبر الصادقين الصابرين المؤمنين حقًا الذي لا يتزعزع إيمانهم مع المصائب والشدائد والحرمان .
هؤلاء هم المختارون الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب
هم جنود الله وخلفاء الرسول على الأرض .
صلوا عليه