شرود … ” بقلم/ الضرس مصطفى.
حاول !
كتابة ما كان يفكر فيه ،
شارد !
لم يستطع !
كتابة أكثر مما كان يعتقد .
ما اعتقده !
كان مستحيلا .
إنه لا يعرف لماذا ؟
أفكاره ليست لها كلمات في الوجود .
إنها فقط كلمات ،
ضباب ،
ارتباك ،
سحابة ،
بخار ،
أثير ،
ظلام ،
حزن ،
عدم يقين ،
وقت بلا مادة .
إنه أمر محبط …
في النهاية ،
هناك تحد !
تحد في اللغة ،
عثور على كلمات مناسبة ،
و فهم من هو ؟
و لماذا هو على ما هو عليه ؟ …
أمر صعب !
خشن !
قاس !
شديد !
لكنه نسي أن ،
معرفة الكتابة ،
تهديد عنيد …
أخيرا ،
كتب ذات مساء خريفي ،
كتابة ليست رتيبة ،
تردد صداها في داخله .
تخلى عن نفسه لها ،
حررها من سيطرة كيانه ،
نصها !
فيه أشياء مدفونة ،
لم يتم استكشافها ،
بما فيه الكفاية بعد …