سلام الله على غزة وأهل غزة

سلام الله على غزة وأهل غزة

0

سلام الله على غزة وأهل غزة

بقلم/محمد أحمد محمود

 

في أفق الشرق الملتف بغمامة الأمل، تتلألأ غزة كنجمة متمردة على الظلام

كموجة في بحرٍ عاصف، تصارع الطوفان وحدها لتظل على سطح الحياةمتمسكةً بصمودها

تنبض بقلوبٍ تراقص الشوق وتذرف الدموع التي تطهر روحها من مرارات الغدر.

 

سلام الله على غزة

تلك المدينة العتيقة التي صمدت بوجه الرياح العاتية، وكتبت على جبين التاريخ قصة شجاعةٍ لم تُروَ بعد

هي الحديقة التي تزهر رغم الزمان القاسي، والتي يظل فيها الأمل يتفتح كزهرةٍ على جدارٍ قديم

مقاومًا الألم والقسوة. في أزقتها الضيقة، حيث تنعكس ظلال الأمل على الجدران المحترقة

يحيا الناس بأرواحٍ تنبض بالكبرياء، وتحتفظ بالكرامة كقلادةٍ لا تفارق عنقها.

 

سلام الله على أهل غزة

الذين يزرعون الأرض بشهدائهم، ويلونون سماءها بدمائهم في أحلك الأوقات

هم الذين يتنفسون الأمل مع كل صباح، ويستمدون قوتهم من إيمانهم العميق بأن غد النصر اّت لا محالة

مهما كانت الأفق ملبدة بالغيوم. تحت أشعة الشمس المنكسرة وفي ظل قمر باهت

يستمرون في بناء أحلامهم، كمن يعزف لحنًا مستمرًا في قلب معركةٍ لا تنتهي.

 

لقد علمتنا غزة

بجرأتها وبصمودها، أن القوة ليست مجرد جسدٍ يتحمل، بل هي روح تتحدى وتبني الأمل في كل زاويةٍ من الأرض

في كل لحظةٍ من الزمن

ففي عز الليل، حين تسكن المدينة وتصبح الأرواح وحدها تنبض، يظهر ذلك الضوء البعيد، كحلمٍ يتجلى في الأفق

كأنه رسالةٌ تقول: لا يزال هناك أمل.

 

سلام الله على غزة

سلامٌ يحمل في طياته دعاءً لكل قلبٍ مُرهق، لكل روحٍ تطمح للسلام

هو سلامٌ يُرسل في الهواء كلمسة حانية، كتذكيرٍ بسيط بأن الأرض التي تعبت من الجراح، قد تكون يومًا ما، أرضًا للسلام والمحبة

فغزة، بمقاومتها وجمالها، تبقى منارةً تضئ طريق الأمل، وتثبت لكل من ينظر إليها أن النور لا يزال ممكن حتى في أحلك اللحظات.

 

ستبقى غزة في ذاكرة كل من عرفها، كرمزٍ للثبات والشجاعة

وسيبقى أهلها هم أبطال الحكاية الذين يواصلون السعي نحو غدٍ مشرق، حيث يزهر الأمل وتتحقق الأحلام

و ستبقى غزة، في قلب كل من يحبها، قصيدة خالدة تروي أسطورة الإصرار والحب و الفداء

Leave A Reply

Your email address will not be published.