سر الرضا
بقلم:حنان صلاح الدين
حمدًا لله أنه مر عمري السابق دون أن أشرح نفسي لأحد، وإن أصابني غضب أحيانا فحاولت لا أرى تلك المحاولات سوى محاولات لتحولي لحمقاء ثرثارة… فلم أكمل أبدا محاولة ..
حمدًا لله كثيرًا كوني أعطي الفرص فتكون الأخيرة ممتلئة بالسلام والرضا والزهد حد نسيان الأمر كله …
حمدًا لله على الخطأ، على الذنب، وفهمي للخطأ وعودتي من الذنب…
تلك المرأة العادية الساخرة المطمئنة التي تسكن داخلي أجزم الآن أنها …
ساحرة طيبة ..
ترمي السحر لمن صدق ..
وتزرع الورد بين كومات الركام …
مازالت تحزن
تتألم
تبكي
تفرح
تغني
تحب
تضم
لا تظلم
ولا تتكبر
مازالت تشعر بمنتهى الإنسانية بين جموع فسدت إنسانيتهم …
الله بقلبي
بيبتي
بيقيتي
يرتبني
يغنيني
لا أشتهي نيل المطالب ولا لي فيها تمني …
لكني آخذ إنسانيتي غلابًا رغم أنف الوجوه الصفراء التي انتقلت من لوحة المفاتيح للقلوب …
باردة
ميتة
لا روح فيها ..
الروح طائر يهاجر يغامر يسافر يعود ..
يرضى بحبة على كف خيال مآتة لن يخشى جموده بل يشفق على ميله أمام نسمة خفيفة لم تنل يومًا من أجنحته ..
ويسعد بجوال حبوب يأخذ منه حتى يمتليء ..
لا تقيده رغبة ولا تُسبيه أمنيات مادية تزول ..
حتما تزول ….
يمضي ويُسبح ويرضى ..
كل ما سبق له سر واحد، مفتاح سحري …الرضا..
