رسائل لم تصل بقلم: حنان أبوزيد

0

رسائل لم تصل

بقلم: حنان أبوزيد

 

غبت عني و زاد بعدك،
هجرت المكان و زاد الحزن بعدك،
لكنك أبدًا لم تهجرني!.
بكت عيني و زادت لوعتي و ألم اشتياقي لرؤية عينيك،
و اشتقت لروحي التي سلبتها مني؛ تَركَتني و سكنت روحك،
لا اعلم كيف أنفك عنك و تنفك عني؟!
رغم البعد و الفراق لم أستطيع أن أقبل فكرة أنك لست هنا،
لست معي؛
كيف؟!
و أنا أراك حولي.. معي.. تشاطرني فرحي و حزني..
حين ألقي برأسي المنهك بذكراك على وسادتي أشعر بأنفاسك تداعب خصلة شعري،
أسمع همسك في أذني!..
لا أعلم شيء غير أنك هنا، رغم البعد، رغم الألم و الدموع،
رغم الفراق إلا أنك جانبي دوما و أقرب إليّ مني.
يا عاشقي: لن أقبل قط أن أتركك أو تتركني؛
أنا قدرك و أنت قدري!.
رفعت الأرواح عن أرض الفراق لتلتقي في عنان السماء
في أمسية شاعرية خطت لعاشقان صدقا في الحب؛
و قدرهما كان فراق..
و جفت العيون من فرط الدموع؛ لكني لن أقبل أن تنفك روحك عن روحي..
سنظل معًا في لقاؤنا الأبدي..
سيدي: أنا منك و أنت مني!.
يكفيني من هذا كلمة همستُ لك بها ذات يوم،
سأظل أرددها حتى يبلغك صداها و تستكين روحك بها؛
لك وحدك “أحبك و كفى”.
Leave A Reply

Your email address will not be published.