رؤية .للكاتبة/أمل أمين الخولي
الحلقة السابعة
آية ٢٠ سورة الأعراف الجزء الثامن
فَوَسۡوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ لِيُبۡدِيَ لَهُمَا مَا وُۥرِيَ عَنۡهُمَا مِن سَوۡءَٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَىٰكُمَا رَبُّكُمَا عَنۡ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيۡنِ أَوۡ تَكُونَا مِنَ ٱلۡخَٰلِدِينَ ﴿٢٠﴾
سبحانك يارب لقد خلقت آدم وميزّته وكرمته على
سائر المخلوقات وأمرت الملائكة الكِرام تلك المخلوقات النورانية التيتٌسبح في العلا باسمك وتحمدك ليلًا ونهارًا بلا كلل أو ملل،
أن تسجد له تعظيمًا وإجلالًا لشأنه،
هذا المخلوق الذي نفخت فيه من روحك ليكون بشرًا سويًا، ورغم كل هذا التكريم إلا أن الشيطان استطاع بخبثه ولؤمه
ومكره أن يسيطر عليه ويجره إلى معصيتك .
أساّءل نفسي :
كيف اقتنع وقتها سيدنا آدم بهذه الأكذوبة اللعينة من إبليس؟ وكيف رضخت له نفسه وعصى الله عز وجلّ؟؟
يا الله …
ألهذا الحد يتمكن الشيطان منّا ؟؟
أيمكنه في لحظة ضعف أن يسيطر علينا فنعصي الله عز وجلّ وننساق وراء رغباته وأطماعه؟!
لن يترك لنا بعدها سوى الندم الذي يعتصر أرواحنا
حزنًا ولومًا وقهرًا، وأراهن وقتها أن صوت قهقهة الشيطان وهو يضحك بشماته تصل إلى عنان السماء .
اللهم نحن عبيدك خلقتنا بيدك تعلم عنا ما نعلم ومالا نعلم، اللهم حصّنا من شِرك الشيطان وخبثه، ولا تجعل له يدًا ولا سلطة علينا .
اللهم اجعلنا نحيا ونموت على طاعتك، وأن تكون وحدك الحاكم الآمر الناهي فينا، في أفكارنا وضمائرنا، في أرزاقنا وحياتنا، في نفوسنا وأحوالنا، اجعلنا يارب نحيا بك لتسكن قلوبنا وأبصارنا وأنفسنا حتى نخجل أن نعصيك يا إله العالمين،
اللهم لا تمكن الشيطان منا وكن لنا ولا تكن علينا يا أكرم الأكرمين .
وصلاة وسلامًا على أشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين
