رؤية .للكاتبة/أمل أمين الخولي
آية ١٠ سورة القصص الجزء العشرون
وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿١٠﴾
أم تخاف على وليدها من بطش فرعون وجنوده فيٌلهمها الله عز وجل بالحل ويرشدها إلى النجاة وذلك بأن تضع رضيعها في صندوق وتقذفه في اليم، أيٌعقل ذلك ؟؟!! كيف تتخلى عن صغيرها بكل هذه القوة؟
لقد أفلتت يدها تمامًا وتركت كل شيء بيد الله، وما أحن وألطف من يد الرحمن، فكان هو الراعي والحامي والمربي والمعز والمؤمن، الذي آمنها وآمن وليدها وآمن قلبها : “لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين” جملها الحق بالثبات والصبر وغمر قلبها بالسكينة والطمأنينة والقوة، ظلت صامته منتظرة قضاء الحق فيها وفي رضيعها، فكان من الله كل هذا الجبر العظيم .
اللهم إني أتوكل عليك فارحم ضعفي وآمني من الخوف، واجبرني جبرًا يليق بجلال وجهك الكريم يا أرحم الراحمين يا إله العالمين
