رؤية .للكاتبة/أمل أمين الخولي
آية ٧٤ سورة الإسراء الجزء الخامس عشر
وَلَوۡلَآ أَن ثَبَّتۡنَٰكَ لَقَدۡ كِدتَّ تَرۡكَنُ إِلَيۡهِمۡ شَيۡـٔٗا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾
وإن يعصمك الله ويعافيك من الركون والميل إلى ما يدعوك إليه شياطين الإنس والجن، أو الإنصياع إلى ما ترغبه نفسك، ولأن يبقى ثباتك وإن عظٌم التحدي، وأنت تٌعافر وتقاوم الوقوع في الخطأ من أجل ثباتك على مبادئك وحفظ كينونتك التي جٌبِلت على الطهارة والصدق، تكون كما كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين عصمه الله من فِتن المشركين ومكرهم، ولم ينصاع لنفسه ويجاريهم في بعض الأمور، فكان التزامه بكلام الله المٌنزل و صموده وثباته على الحق، فوقاه الله شر كيد الكائدين والمنافقين .
هكذا تظل الفطرة النقية .. أبية .. لا تنهزم ولا تهتز أواصرها أمام عواصف المِحن والمكايد، مثلها كشجرة طيبة جذرها ثابت متأصل في أعماق الأرض تعافر حتى لا تقتلعها رياح الأيام العاتية .
تلك هي النٌصرة وهذا هو الثبات .
اللهم ثباتًا وعزمًا وعزيمة وقوة
