رؤية .للكاتبة/أمل أمين الخولي
آية ٥٦ سورة الحجر الجزء الرابع عشر
قَالَ وَمَن يَقۡنَطُ مِن رَّحۡمَةِ رَبِّهِۦٓ إِلَّا ٱلضَّآلُّونَ ﴿٥٦﴾
كان قول سيدنا إبراهيم للملائكة المرسلين عندما جاءوه ليخبروه بقضاء الله في قوم لوط ثم بشروه بإسحاق ومن بعده يعقوب نبيًا وكانت إمرأته عاقرًا وقد بلغ من الكِبر عتيا، كانت الصدمة في باديء الأمر من هول المفاجأة و لكنه يعلم أنه ربه الله القادر الوهاب، وهو خليله إبراهيم العبد الأواب الذي صدق اليقين برب العالمين، رب الكون العظيم الذي أخرجه من قلب النار مباركًا حين قال لها : يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم .. فكانت .
هو ذاك العبد المخلص الواثق المؤمن بقدرة إلهه وعظمته، والذي استشعر عفوه ورحمته في كل وقت وحين فما خذله الحق أبدًا .
اللهم لا تجعل لليأس يدًا علينا أبدًا، ولا تٌمكِن الحزن على قلوبنا، ولا تجعلنا من الضالين القانطين من رحمتك،
اللهم وسعت رحمتك كل شيء وأنت أرحم الراحمين .
هون علينا ما تبقى وارحم ضعفنا وحيرتنا وتولانا بعفوك وجبرك يارب العالمين .
