رؤية          للكاتبة/أمل أمين الخولي

رؤية          للكاتبة/أمل أمين الخولي

0

رؤية          للكاتبة/أمل أمين الخولي

آية ٧٧ سورة يوسف الجزء الثالث عشر

۞ قَالُوٓاْ إِن يَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخٞ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ يُبۡدِهَا لَهُمۡۚ قَالَ أَنتُمۡ شَرّٞ مَّكَانٗاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴿٧٧﴾

وإنني على يقين كامل بأن الآيات التي تستوقفنا هي رسالة من الله عز وجلّ إلى قلوبنا ولهدف أكبر من كل أحزاننا وشتاتنا، هي إما الإجابة عن هذا السؤال الحائر في عمق محيط فِكرنا المحدود، أو أنها ضٌمادة جٌرحٍ غائر في لٌب قلوبنا الأبية المناضلة ، وبمعنى أدق وأعم هي المصل المضاد لكل هذا التيه والتردد .

آية تستوقفك لتلهمك القرار الصائب الذي ولطالما عجز بصرك عن رؤيته فكانت البصيرة من الحق سبحانه أقوى وأدق .

حين تقع عينيك على الآية تقف أمامها متأملًا تنظر إليها، تحاكيها وتحاكيك، حتى تأتيك الإجابة لينفرج عنك الهم والحزن .

“فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم”

ثم بدر إلى ذهني في نفس اللحظة قول الله تعالى :

“إن الله يدافع عن الذين آمنوا”.

أحيانًا كثيرة نشعر بالضيق والضجر من عِظم هذا الإحساس القاتل من مرارة الظلم والقهر من بعض طعنات الخذلان التي نواجهها في بعض العلاقات من أشخاص ولطالما استثمرنا فيهم كامل رصيدنا من العفو، وأضعنا على أعتابهم مٌجمل طاقتنا من اللوم و العتاب، فيكون الإسرار في النفس والصبر على الأذى هو قمة النجاة من المواجهة بعتاب اعتدناه عقيمًا، أو ربما يرسو بنا إلى خصام قد يؤدي إلى مفترق الطرق فتصير النهاية إلى الأبد .

ولذلك لا ننسى قوله تعالى :

و”لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

أما بعد ..

لقد ابتعدت عندما شعرت لأول مرة أن المحبة قد تنقلب إلى كراهية، وأنا لا أقبل على نفسي المهانة بعدما صار اهتمامي اهدارًا للكرامة، وأصبح العتاب مؤلمًا للنفس، ولكن لن أٌنكِر أبدًا في نفسي أشخاصًا جمعني يومًا بهم عِشرة وصٌحبة ظننتها طيبة خالدة .

سيظل لِزامًا على قلبي أن يحافظ جاهدًا على ما بقي من الوِد في هدوء وصبر، حتى يأتي أمر الله بالجبر .

“وما كان ربك نسيا”

Leave A Reply

Your email address will not be published.