رؤية     .للكاتبة/أمل أمين الخولي

رؤية     .للكاتبة/أمل أمين الخولي

0

رؤية     .للكاتبة/أمل أمين الخولي

آية ٥٣ سورة الأنفال الجزء العاشر

ذلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ﴿٥٣﴾

استوقفتني هذه الآية لعِظم وخطورة المعنى والتهديد المباشر من الحق سبحانه وتعالى لكل من تتغير عليه نفسه، معناها خطير جدًا، حيث يكون الإنسان غارق في نعم الله عز وجل سواءً كانت هذه النِعم من مال أو صحة أو نعمة الأولاد، ثم والعياذ بالله تتغير عليه نفسه فإما يصاب بالكِبر والغرور و التمرد على الخير بعدم الحمد والشكر الدائم لله عليه، أو أن تقوده نفسه إلى طريق المعاصي، هكذا يكفر بأنعم الله بمخالفة أوامره وبأن تقوده شهواته ونفسه الأمارة إلى غير طريق الصالحين، فيكون الجزاء ولا حول ولا قوة إلا بالله بأن يغير الله عز وجل أحواله فيسلبه كل هذه النعم، وتتنزل عليه المصائب والعياذ بالله وسبحان الله وانا أبحث في التفسير وجدت نفس الآيات التي وردت في ذهني مذكورة وهي :

الآية ١١ سورة الرعد في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ {الرعد:11}.

وقوله: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.

هذه الآيات لها نفس المعنى والهدف حيث أن أحوال الناس تتغير بتغير نفوسهم إما بالسوء أو بالصلاح،

فاللهم طهر قلوبنا وزكـِ نفوسنا واجعلنا ممن نتغير دائمًا إلى الأفضل، واجعل وجهتنا إلى طريقك يارب العالمين .

اللهم أمين وصلاة وسلامًا على أشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين

Leave A Reply

Your email address will not be published.