حنظلة في رثاء ناجي العلي

حنظلة في رثاء ناجي العلي

0

حنظلة في رثاء ناجي العلي

بقلم/محمد أحمد محمود

أقف اليوم أمامكم بقلب متأرجح بين الحزن والفخر.

في وداع أبي ناجي العلي

ناجي العلي، الفنان الثائر الذي جسّد معاناة الأمة بفرشاةٍ مبللة بالألم،

قد فارقنا جسداً، لكن روحه المتمردة ما زالت تحلق في سماء الحرية.

حنظلة أنا،
بإرادتي  أدرت للكون ظهري
من صنعني جعلني أكثر من مجرد رسم. أنا الصرخة الصامتة، والنور الذي يكشف ظلم الظالمين وجرائم الاحتلال.

حنظلة أنا،
كنت ولا أزال، ضميراً ينبض في عروق كل من يقاوم الظلم.

ناجي العلي لم يكن يرسمني فقط، بل كان يكتبني قصصاً على الورق، خطوطها دموع وآهات الفقراء والمهمشين.

لقد رسمني ناجي وجعل على ملامحي كل جراح الوطن،

وفضح من خلال ملامحي البسيطة جشع الأقوياء، وعجز الضعفاء، وشجاعة المقاومين.

أفتقدك أبي اليوم

أفتقد صوتك الذي كان دائماً يصدح بالحق، وألوانك التي كانت تروي حكايات لا تنتهي عن الأرض والوطن والإنسان.

أعدك بأنني سأظل شاهداً على الألم والأمل،

قد أكون أنا و معي الكثيرين قد فقدناك جسداً، لكن رسالتك لم ولن تموت

أعدك بأنني سأبقى واقفاً، أرمقهم من بعيد، داعياً للاستمرار في الطريق الذي رسمته بدمائك.

رحمك الله ناجي العلي،

وجعلني رمزاً خالداً يصنع الأمل في غدٍ أفضل

إن العيون تبكي فراقك يا ناجي، ولكن القلوب تبقى قوية  متمسكة بحقها في الحرية والكرامة.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.