حلم على أمواج الذكريات
الضرس مصطفى.
بينما ،
كانت تحلم ،
تتأمل ،
و هي جالسة على صخرة أحزانها ،
لا تكل الحركة الأبدية !
كل موجة تطول ،
تتقدم بلطف ،
ثم تعود إلى المصدر .
تفكر في حياتها ،
مرورا عابرا ،
على متن قارب صغير ،
تقوم بترويض التيار …
كي ،
تعود إلى المهد نحو صدر آمن .
في ذهنها ،
تتجول ذكريات مؤثرة .
في رذاذ البحر ،
تستنشق رائحة الشباب .
تود أن تولد من جديد ،
عند الفجر …
و ترق الأيام ،
التي كتبت فيها هاته الرحلة !
لقد عرفت الشباب و الجمال ،
أبحرت على متن يخوت السعادة ،
دون ندم ،
اكتشفت الكنوز و الأحلام السرية ،
و الحب الأبدي في روعته …
لكن الرحلة توقفت في الأربعين ،
تحت سماء كئيبة ،
من الهدوء أو العاصفة ،
اخترت أن تكبر في السن ،
كفيلسوفة و شاعرة ،
لتلتقط الأشعة في شمس الصباح …
الليلة ،
هنا بمفردها ،
مع يقينها ،
أنها تصطاد السعادة في الشباك الفضية ،
لكن ،
أخذتها هناك إلى ذلك العالم البعيد ،
حيث ،
كل شيء بؤس ، تيه و عزلة !