حزين كالقمر … / الضرس مصطفى.
القمر ،
هاته الليلة ،
حزين من العزلة ،
يلقي أشعته البيضاء في البحر ،
يأخذ تنهدات مريرة ،
إنه ،
يكسر هدوء المحيط النائم …
في الأعلى ،
تائه في السماء ،
يتلاشى ببطء ،
هل تسمعه يتنهد الآن ؟
تحت أنظار النجوم المضيئة …
هكذا ،
يئن الليل المملوء بالحزن ،
الدموع ،
في موجة لطيفة و هادئة ،
ترتفع الريح النائمة ،
و يتم إطلاق العنان للأمواج العاتية …
استمع الآن ،
النجوم تغني تحت قبو النوم الواسع ،
يكسرون صمت هذه الليلة الحزينة ،
أصبح القمر الآن ،
أكثر بهجة و أكثر محبة …
مصحوبا بهذه الموسيقى الحلوة ،
انعكاسها يرقص على طول الأمواج ،
الأمواج غاضبة ،
القمر يسخر منها ،
انظر كيف تبتسم في هذه الليلة السحرية ؟ …
أيها الملاك الأبيض !
هل هو الوحيد الذي يفهم ؟
يهدي وجوده الغامض لك ،
يقدم لك ألم أيامه الذي يعذبه ،
دفئ قلبه بتوهجك الرقيق …
في صدره ،
انطفأت شعلة الأمل ،
هو ليس انعكاسا للوهم ،
استمع إلى رثائه ،
و انظر كيف يموت ؟
عندما ،
يأتي الفجر ليحجب توهج المساء …
دائما في الظلام الدامس ،
أنت تشع بنجمة بيضاء رائعة ،
حتى يصبح ظله كائنا رائعا ،
اجعله ،
يموت حتى يستطيع أن يولد من جديد …