بيت النبوة عاتكة العدوية إعداد:حنان الشيمي

0

بيت النبوة عاتكة العدوية

إعداد:حنان الشيمي

 

بلغني أن امرأة لقبت بزوجة الشهداء؛ تزوجت أربعة من الصحابة استشهدوا جميعًا.
حتى قال عنها عبدالله بن عمر: “من أراد الشهادة فليتزوج بعاتكة”.

عاتكة_العدوية

🔹عَاتِكَةُ بنتُ زَيْد بن عَمْرو بن نُفيْل القُرَشية العَدَويّة.
أخوها سَعِيد بن زَيْد أحد العشرة المبشرين بالجنة.
وهي ابنة عم عمر بن الخطاب.

 

🔹زواجها من عبدالله بن أبي بكر🌸
تزوَّجها عبدُ الله ابن أبي بكر الصّديق، وكانت حسناء جميلة ذات خلقٍ بارع، فأولع بها وشغلته عن مغازيه،
فعزم عليه أبوه حتى طلقها، ثم تبعتها نَفْسه
سمعه أبو بكر، وهو يقول:‏
“أَعَاتِكُ لَا أَنْسَاكِ مَا ذَرَّ شَارِقٌ وَمَا نَاحَ قَمَرِيُّ الحَمَامِ المُطَـوَّقُ”
فرق له، فأمره، فارتجعها.

فجعل لها طائفة من ماله على أن لا تتزوّج بعده،
ثم شهد عبد الله الطّائف مع رسول الله فرُمي بسهم فمات.

فتبتّلت وجعلت لا تزوّج، وجعل الرجال يخطبونها وهي تأبَى، فقال عمر لوليّها: اذكرني لها. فذكره لها فأبت عمر أيضًا

 

🔹زواجها من عمر بن الخطاب 🌸🌸
فأرسل عُمر إلى عاتكة: إنّك قد حَرَّمْتِ عليك ما أحلّ الله لكِ فردي إلى أهله المال الذي أخذته وتزوّجي ففعلت فَخَطَبها عمر وتزوجها في سنة اثنتي عشرة من الهجرة، فأَوْلَمْ عليها، ودعا أصحابَ رسول الله.
وروى عبد الله بن عمر أنّها قبّلته وهو صائم فلم ينهها.
حدّثنا مالك عن يحيَى بن سعيد، أنّ عاتكة امرأة عمر بن الخطّاب كانت تقبّل رأس عمر وهو صائم فلم ينهها.
🔹كانت تستأذنه إلى المسجد فكان عمر يقول لها : قد عرفت هواي في الجلوس. فتقول: لا أدع استئذانك. وكان عمر لا يحبسها إذا استأذنته،

فلقد طُعِن عمر وهي في المسجد.
(الطبقات الكبير).

كانت رضي الله عنها من المهاجرات إلى المدينة

كانت تكثر الاختلاف (الذهاب) إلى المسجد النبوي.

 

🔹زواجها من الزبير بن العوام 🌸🌸
تقدم لها الزبير بن العوام ولم تكن تريد الزواج، ولكن ألح عليها وقد كان غيورًا جدًا عليها، حتى أنه كان يغار عليها إذا ذهبت إلى الصلاة بالمسجد.
فاشترطت عليه ألا يمنعها من الصلاة في المسجد، فوافق،
وقُتل عنها يوم الجمل

 

🔹خطبها علي فأبت🌸🌸
ثم خطبها عليّ بن أبي طالب بعد انقضاء عِدّتها من الزّبير، فأرسلت إليه إني لأضِنُّ بك يابْنَ عم رسول الله عن القتل
فرجع عن خطبتها، وقال: من أحب الشهادة الحاضرة فليتزوج عاتكة.

 

🔹زواجها من الحسين بن علي🌸🌸
وتزوّجها الحسين بن علي
وقد كانت رفيقة كفاحه ورحلت معه إلى الكوفة وصبرت صبرًا جميلاً، إلى أن قتل الحسين بكربلاء وكانت أول من رفع خده من على التراب ولعنت قاتله.

 

🔹وفاتها🌸🌸
وقد كان الحسين آخر أزواجها.
وبعدها بفترة توفيت الصحابية الجليلة سنة 40 للهجرة ، بعد أن تزوجت خيار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ونالوا جميعًا الشهادة، فرحم الله المرأة العابدة عاتكة العدوية.
ورضي الله عنها وعن الصحابة أجمعين إلى يوم الدين.

 

المصادر
تراجم أعلام النساء .مؤسسة الرسالة.
أنساب الأشراف للبلاذري
رحمة للعالمين
البداية والنهاية ط احياء التراث
موسوعة الدكتور راغب السرجاني

Leave A Reply

Your email address will not be published.