المرأة الطيبة بقلم : حنان أبوزيد

المرأة الطيبة بقلم : حنان أبوزيد

0

المرأة الطيبة بقلم : حنان أبوزيد

 

أتعجب من مفهوم الرجل للمرأة الطيبة المُحبة له؛
فهو يظن أنها في كل أحوالها ملاك، ولن تتغير أبداً..
فيتعامل معها على هذا، ويفعل ما يحلو له وقتما شاء
وكما يشاء؛

 

كيف يريد منها ألا تتغير عليه رغم أفعاله معها؟!

هى أبشع مما تظن عندما تهين كرامتها، وإن أهملتها،
وعندما تغيب عنها عمدًا، وحين تشتاقك وأنتَ منها قريب،
وحين تغار، أو ترى منك تغير،
أو قللت من شأنها.. والكثير والكثير مما يغضبها منك!

 

سترى منها وجه لا ترغب أن تراه، فهو شديد الغلظة رغم رقتها وعذوبتها كأنثى..
ولا تظن أنها ضعيفة وطيبة دوما؛ و إن كنت لا ترى منها
شدة غضبها، وجنونها، أو قسوة قلبها عليك..

ذلك لأنها تتحكم في القبض على لجام قسوتها، وتتحكم في عدم سكب غضبها عليك كاملاً رفقا بك، والأهم من ذلك كله
لأنها تحبك!.

فلا تتعمد أن تقسوا عليها، ولا تتسبب في وجع قلبها وألمه،
أو إهمالها، أو أي نوع من أنواع الإهانة لها، كي لا ترى منها
ما يذهلك، ويؤلمك كما تؤلمها!.

 

ورب القلوب قلبها الذي تتعمد كسره بأفعالك أغلى ما تملك؛
وعندما تحبك تهبه لك وحدك بإخلاص!.

 

فإن كنت ترغب بحبها لك، و بوجهها الملاك دوما؛
حافظ على ماتريده منها، وأنتَ أيها الرجل من يختار؛
فانتقي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.