اللحظات البديعة بقلم:حنان الشيمي

0

اللحظات البديعة

بقلم:حنان الشيمي

 

الطريق من بيتي حتى المسجد القريب بمقدار سورة الرحمن،

وإلى المسجد البعيد بمقدار سورة هود،

وإلى السوق بمقدار أول ستة أرباع من سورة البقرة.

كنتُ فيما مضى أجعل قراءتي للورد وتلاوة الأذكار لتلك المشاوير؛
ثم تعلمتُ أن أُثَبتَ لكل طريقٍ آيات معينة.

مرة وصلت لآية “وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ”
مرت بجواري شاحنتين صغيرتين
واحدة تحمل الخضار وأخرى للفاكهة
فسبحان مدبر الأكوان.

وقس على ذلك مواقف كثيرة ومتعددة.

الحقيقة أني كلما تقدمت في العمر أصبح المشي للمسجد أو السوق أو أي مشوار آخر مرهق جدا؛
فحُكم عليَّ من الجميع أن تكون كل تلك التحركات بالسيارة

يوم في الأسبوع للتسوق، وشراء كل المستلزمات،
وهكذا….
حتى افتقدت تلك اللحظات البديعة

فكنت أتحايل على الأمر باستبدال المشي بأعمال المنزل
نشر الغسيل على الحبال يستغرق قراءة سورة طه،
وجمعه لسورة الملك.
وهكذا…

لكن تلك الخطوات التي كنت أرى فيها آيات الله تترى من حولي فأستدلُ بها على رحمات ربي وآيات مغفرته ورضاه.

أفتقدُ الخطى للمساجد
والقلب المعلق على أعمدتها
والراحة بين جدرانها.

أفتقد نظرة الشغف عند قراءة آية فتأتي بشراها حاضرة وعلى الطبيعة.

فاللهم صحة وعافية وراحة بال في طاعتك ومرضاتك.

Leave A Reply

Your email address will not be published.