الديمقراطيه السياسية         بقلم/محمد الجاعوص

الديمقراطيه السياسية         بقلم/محمد الجاعوص

0

الديمقراطيه السياسية         بقلم/محمد الجاعوص

 

أن الديموقراطية كلمه ظاهرها طيب وباطنها يفسر حسب المصلحه السياسيه فهي كلمه تفيد اتساع مساحة المشاركة السياسية وشيوع روح المساواة والتعايش مع الآخر واحترام الغير

 

إن الديمقراطية المزعومة للدول أصحاب حق الفيتو منقوصة تقوم على منهج عنصري وتفكير خبيث في الغالب يسمح فقط بتمرير ما يتفق مع مصالحها حتى ولو تناقض ذلك تماماً مع المبادئ الديمقراطية ومع الشواهد المعاصرة لقضايا حقوق الإنسان

 

لذلك فإن الديمقراطيه تبدو أحياناً وكأنها حق يراد به باطل على حساب الظروف والحقوق التي تسعى نحوها الدول ، و الشعب الفلسطينيين هو أكبر فاتورة في التاريخ المعاصر للنضال الوطني من أجل تحرير الأرض وتأكيد السيادة في وجهه العدوان الغاشم

 

أن المناخ الدولي يبدو للأسف ، مؤاتياً للنزعات الانفصالية والتقسيمات العرقية وميلاد دول جديدة من رحم الدولة الأم بدعوة حريه تقرير المصير المبنيه علي الصراع الديني أو العرقي والحقيقه هي الفتنه بين أبناء الوطن الواحد وتقسيم خيراته علي الدول التي ترعي تحطيم الأمم

 

أننا نشعر برياح التآمر وعواصف الاستهداف التي لا تخفى على كل ذي بصيرة وكل هذه من أجل البقاء علي مصالح يرعها الشيطان ونفوس لا تريد الخير ابدأ إلا لها ومن هنا تظهر تجارة الأسلحة و المخدرات ونهب خيرات البلاد وتفسد البلاد والعباد وتعيش الاوطان في قلق و تفكك وانهيار وتدخل دوامه الخراب ويناهي أبناؤها بين لاجئ أو مقتول أو سجين .

 

اتى احترم إرادة الشعوب واقدر الحقوق الإنسانية في تحديد مصيرهم ولكن الذين عاشوا بعضهم مع بعض لمئات السنين ونجحوا في تجربة العيش المشترك في معظم العصور والعهود ، فالتاريخ يتحرك إلى الأمام ولا يمشي الى الوراء ، والذين عاشوا معاً يمكن أن يستمروا معاً رغم اعترافنا أن العلاقات بين معظم الأطراف لم تكن دوماً سخاءً رخاءً وردية ، ولكن تعايشوا وكانوا متلاحمين عبر عقود كثيرة وكان الجدود يدركون أن التماسك أساس البقاء

 

كما يوجود الاختلافات التي أدت إلى الخلافات وندرك حجم الحساسيات التي تغذي النزعات الانفصالية الحديثة ولكننا لا نتحمس لها ونؤمن بإمكانية مواجهتها وعلاج أسبابها والتخلص منها إذا صدقت النوايا وصحت العزائم من أجل الوطن من أجل أبناء الوطن وحدة أراضيه .

Leave A Reply

Your email address will not be published.