الخذلان    بقلم/محمد أحمد محمود

الخذلان    بقلم/محمد أحمد محمود

0

الخذلان    بقلم/محمد أحمد محمود

عندما تلامس أشواك الخذلان قلب الإنسان، يتشكل في داخله مشهد مؤلم يحمل ألوان الأسى.

كما لو أن قلبه الضعيف أصبح ورقة هشة، تتساقط عليها قطرات المطر الحارة من عيونه المكسورة.

 

اللحظة التي يدرك فيها الإنسان أنه خُذل، يكون ككوكب صغير فقد اتجاهه في الكون اللامتناهي

يغلفه الحزن كالضباب، والكلمات تصبح مجرد همسات مبعثرة في الرياح.

 

قد يكون الخذلان كظل يطارد الإنسان، يتسلل إليه برفق، ثم يتسلل في حياته بصمت.

يتجلى في تلك اللحظات الصامتة عندما يشعر الإنسان بأنه كان يتوقع المزيد، ولكن الحياة قررت القليل.

 

ولكن، في تلك الظلمة الصامتة، قد تنبت زهور الأمل والتأمل.

يتسلل الصمت بين أنامله،

 

و منا من يجد في الخذلان فرصة للنضوج والتجديد.

وقتها ربما يكون الصمت هو لغة جديدة لفهم الأشياء،

 

الخذلان إذن هو بداية رحلة جديدة للبحث عن الذات.

 

في نهاية المطاف

قد يتجاوز الإنسان آثار الخذلان، ويظل وراءه ذاكرة رقيقة تعلمه دروساً في الصمود والقوة

و رغم ألم اللحظة

يمكن للإنسان أن يجد في تلك الرحلة الداخلية نوراً يشير إلى بداية فصل جديد في رواية حياته.

Leave A Reply

Your email address will not be published.