الحافِلة ” بقلم/سارة فراس الحمّاد
وجوهٌ مُختلفة
لهجاتٌ عديدة
احلامٌ تُناظِرُ السّماء مع النّافذة
وسائقُ الحافلةِ يُدندِنْ
مختلفون يتعرفون ببعضهم يبوحون بكل ما في داخلهم ،دون توقف فهم مُطمئنون .
من الصّعبِ جدًا ان يتكلَّمَ الإنسانُ عما في جوفِه هكذا دونَ تفكير او تِعداد إلا لغريب وكل شريكٍ في مقعدِ الحافلة ِ غريب .
يتكلمُ وكأنما هناكَ ثمةَ شيءٌ عالق بين كلماته تشعُرُ به من تَلَّعثُمِ الضّحكات .
احيانًا أُخرى ترى في العيونِ حكاياتٍ لا يرويها لسان ،مؤلمة تشعر بذلك حين تُدهشُكَ نظَرةُ رجلٍّ مُسِّن اليك .
جدَّةٌ تحمِلُ أرغفةَ الخُبزِ السّاخنة
أُمٌ تَحتضنُ صغيرها كأَنما هو الدُّنيا
صديقان يُثرثران دون دراية
وحبيبٌ فارقَ الحبيب فجلسَ الى جانبِ النافذة
مليئَةٌ بالحِكايات تلكَ الحافلة
ترى فيها وجوهًا تمتازُ بالمَسرَّة وفي القلبِ حكايةٌ لا تقبلُ بأن تكون سِرًّا .