التي أحبها من فلسطين

التي أحبها من فلسطين

0

التي أحبها من فلسطين

بقلم/ محمد أحمد محمود

 

لا أدري متى أيقنت بأني أحبها.. ربما عندما التقت عيناي بنظراتها الحالمة لأول مرة

وقتها رأيت فيهما الأمل والحزن متشابكين. و سمعت صوتها العذب وهي تنشد أغنية بكل مشاعرها

 

التي أحبها من فلسطين

التي أحبها جمّعت في ملامحها سحر وعبق كل مدن وقرى هذه البلاد، فمن مدينة القدس العتيقة جاءت عيناها السوداوان الحالمتان

ومن شوارع الخليل القديمة جاء صوتها الدافئ الهادئ. أما ابتسامتها الملائكية فمن ربوع بيت لحم، مهد السيد المسيح.

 

من سهول غزة الخضراء جاء تفاؤلها وإيمانها الراسخ بالمستقبل، بينما من شاطئ يافا جاءت نظراتها الحالمة تحدق نحو الأفق بانتظار الغد

أما مزاجها المرح وحيويتها فقد جاءا من جبال وأودية نابلس الشامخة.

 

التي أحبها من فلسطين

لكم أتمنى أن أسير معها، يداً بيد فوق هضاب الضفة وسهول الساحل، نتجول في حقول الزيتون وبساتين اللوز والتين والرمان

من شمالها إلى جنوبها الجميل،لطالما حلمتُ بزيارتها.

دوماُ أحلم أن أسير معها يوماً في شوارع القدس حاضناُ يدها الناعمة، نصعد سوية إلى أعالي الجبال حيث ترتسم ملامح البلاد الخلابة أمامنا.

لكن حلمي الأكبر هو أن أراها يوماً ما سعيدةً وهي ترقص بين زهور الربيع في حدائق غزة ومتنزهات يافا.. بلا حواجز ولا جدران ولا أسلاك شائكة.

 

التي أحبها من فلسطين

ولحظات الصمت بيننا عميقة مثل الأودية والأنهار الخلابة في وادي الأردن…

صمتٌ كان دوماُ ما يغمرني بسكينة هادئة وأنا أتأمل ملامحها التي تجمع بين حنان أمهات فلسطين وجمال فتياتها الرقيقات.

ها أنا ذا أنتظركِ يا حبيبتي يوماً ما عند أبواب القدس، لندخلها سوياً ونصلي في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة،

ثُمَّ نواصل المسير صوب أفق مشرق بانتظار وطن حر مستقل

التي أحبها وطن بأكمله

فهل من حب أجمل من حب الوطن؟

Leave A Reply

Your email address will not be published.