البيت نعمة حنان الشيمي
تأسرني فكرة أن يكون البيت سترا لكل عوراتنا،
مالا نسطيعه خارجه نفعله بكل أريحية داخله.
فكرة أن هناك أربع جدران وسقف فوق رأسك.
فكرة أنك بعيد عن العيون المتلصصة والأيدي الطويلة العابثة فأنت في أمان.
فكرة أنك تخلع عند عتبته أثقال اليوم كله،
أن تجد الدفء في أبسط الأشياء؛
حساء ساخن
كوب شاي
رغيف خبز
فراش دافئ
أن تجد حذاء الأب المغبر بمتاعب الحياة وقسوة البشر أمام بابه تعني أن؛
” للبيت رب يحميه”.
أن تستقبلك ذراعين فتدفن فيهما كل ما مر من حوادث أليمة ومواقف بغيضة.
أن تجد الراحة والأمان،
أن تجد البيت نظيفا مرتبا ولو كان بسيطا.
أن تجد الطعام حلو والماء عذب والوجوه ضاحكة مستبشرة؛
ولو لم تحمل مظاهر الترف والثراء.
أن يكون أمنك وأمانك ومأمنك.
أن يكون راحة ومستراحا.
أن تجد فيه السكن والسكنى والسكينة.
أن يكون دارا ودوارا ومدرارا.
البيت نعمة ولو بدت عادية بسيطة:
لكنها تستحق الحمد والشكر آناء الليل وأطراف النهار.
الحمد لله على نعمة البيت وأعان الله كل من افتقد أمانه ومأمنه.
