الاستنباط الفقهي والاستدلال العقلي
بقلم/طه هيكل
تحيرت الألباب
وبلغت القلوب الحناجر
وجفت من دموعها المآقي
وتركنا الأصول وتشبثنا بالذيول
ولانلوم أحدا فالعقل في إجازة والفهم خرج بلا عودة
والدلالات كثيرة والشواهد جمة
فما بال من لايعلمون يتصدرون
وبالمشهد متسربلون
وعند الجد يتحسرون
مابال أقوام يرجحون أقوالا وليس لديهم حجة الترجيح ولا دلالته ولا قياسه ولا حتى الإجماع فيه
تالله إننا في خطر فمن ينقل سطرين من كتاب أصبح حجة زماننا وشيخ ملتنا ومصدر اجتهادنا
الترجيح بلا سند جريمة
ومصادر التشريع الكتاب والسنة والإجماع والقياس وفعل الصحابة وشرع من قبلنا … الخ….
لايصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة
صلت طائفة وأجلت أخرى
وأقر النبي صلى الله عليه وسلم الفريقين
ونحن نتشبث برأي فيه فعلان للصحابة والتابعين والفقهاء فمنهم من تصدق بالمال ومنهم من تصدق بغالب أقواتهم
ولم ينكر عليهم منكر حتى في عهد النبوة
فلماذا يتصدر من لا يحسن الفتوى ويحاول جاهدا أن يقنع غيره بقناعته التي استقاها كأحد الرأيين وأغفل الرأي الآخر مع أنه متاح وموجود وبضغطة زر على الهاتف تستطيع أن تجمع كل الآراء في مسألة هي موضع خلاف
ولكننا نستسهل ما نقله فلان وهو حجة ثَبْتٌ فأين باقي الآراء والمسألة محل خلاف ؟؟
هذا مانحتاجه لكي يكون العقل مناط التكليف ولكننا نحيناه جانبا لننقل ونبتر ونقص وننسخ ونلصق في ثواني معدودة
دمتم بأمان الله
