الإعلاميون و الثقافة         .بقلم/عبده مرقص عبد الملاك

الإعلاميون و الثقافة         .بقلم/عبده مرقص عبد الملاك

0
الإعلاميون و الثقافة         .بقلم/عبده مرقص عبد الملاك
إيماء الى ماذكره الإعلامى اللامع الذى شاء حظه أن يتربع أمام الشاشة الفضية و يدخل بيوتنا ليملى علينا وجهة نظره فى التعليم
و المواد التى يجب أن تدرس و المواد التى يجب حذفها دون أن يذكر سبباً وجيهاً لوجهة نظره .
وكلنا يعلم إن الساحة الإعلامية بما فيها من زخم من نجوم لهم معجبون و هؤلاء ليس بمبدعين و لم يأتوا بما لم يأت به الأوئل
فالمذيع صنيعة معد البرنامج و المخرج و كذلك الممثل و المطرب و غيرهم ليس الا مؤدون
يصنعهم اللحن و الكلمات و النص و الظروف و الدعاية و التسويق و نوعية الجمهور 
و نحن إذا كنا نقدرهم لتميز الأداء أو غير ذلك فالساحة فسيحة و تتسع للكل و أحياناً نقد بعضهم يزيدهم شهرة
مثل مطربى هذه الايام و ذلك من باب الفضول او حب الإستطلاع بالرغم إن تجاهلهم يطمس تواجدهم 
و لقد لفت إنتباهى ضحالة ثقافة معظمهم و من الأمثلة التى أذكرها :
ذات مرة استضافت المذيعة أمال فهمى فى برنامج على الناصية إحدى الفنانات التى غنت فى لندن فى مهرجان الأغنية الشعبية سألتها المذيعة :
ما الذى لفت نظرك فى لندن؟ فردت :” الجزمة,الجزمة يا ست أمال ,تمشى فى الشارع من غير ما تخافى عليها من الطين و التراب
و إحدى المذيعات سألت فنانة لامعة :” تعرفى من هى اللى اكتشفت الراديوم .؟ فردت : واحدة فاضية لامعاها شغلة و لا مشغلة
و كتبت إحدى الصحفيات عن الشاعر صلاح جاهين :”لقد كان يعانى من الإكتئاب فى حياته و بعد مماته
و كثير من المواقف
و لعلك حظيت بمشاهدة أحدهم كضيف لحلقة فى برامج ( الشو ) و هو يتحدث عن أكلته المفضلة
و اللون المفضل و رأيه فى بعض مناحى الحياة فتسمع إجابات ساذجة
و بعد الحلقة يصرح الفنان العظيم بإن ما حصل عليه فى الحلقةمبلغ تافه لا يتجاوز المليون 
كل هذا يجدث و نحن نتقبل 
و للحديث بقية
دمتم بخير
Leave A Reply

Your email address will not be published.