اتكئ على الدعاء بقلم/سرور بالطيب
تختنق الأرواح و تتصارع الأفكار
أغدا النهار أم مازال الغمام قابع يغط على قلوبنا
متى تطل شمس الأمل و يعود الحلم مغردا بروح جديدة ؟
متى نبكي فرحا و تدمع الأعين أملا منبثقا من جديد ؟
متى و متى؟
لم تكل النفس من الدعاء فالله معنا و إيماننا سلاحنا
هكذا تعلمنا و درسنا، هكذا تدربنا على الصمود في الحياة
هي ليست مجرد جرعات نُخفف بها عن أنفسنا
و لا كلمات نهدئ بها من روعنا
هذه الحياة يسيرها رب واحد ، رب رحيم بعباده، فنخوض المعركة
لكن الدعاء درعنا؛ نتعب و نبكي و نيأس أحيانا، لكن في النهاية نتيقن من الفرج القريب
كيف و متى؟
لا نعرف لكن ستفرج بإذن الله
تعلمنا الدروس و تعلمنا أن هذه الحياة مجرد متاهة تريد تعتيم الحق و الزج بما داخل فخها
فننسى أننا خُلقنا لنخوض بها إمتحان صعب
صحيح؛ و ربما الكثير يضعف و يغويه الشيطان فيضيع و لا يجد طريق العودة …
ما هذا الهذيان!!
ربما فهمت معنى الحياة بعد العديد من الإنكسارات و الخيانات تدربت جيدا حتى فهمت أن الحياة ليست إلا متاهة
تتركها تذهب مثلما تريد
كل ما يجب أن تسعى إليه هو أن تمضي يوم هادىء بتفاصيله البسيطة
فتختار بذلك راحة بالك و لا شيء يمكن أن يعكر صفوك .
