اتقوا الله في النساء

اتقوا الله في النساء

0

اتقوا الله في النساء

بقلم/محمد أحمد محمود

 

بين تلال من المعضلات التي أصبحت تحاصرنا، يبرز حديثٌ كم تكرر، يُذكّرنا بواجبنا نحو نصف الإنسانية الأثمن

نحو النساء، اللاتي يحملن بين طياتهن أسرار الوجود وجمال الإنسانية.

 

يا رجال الكون

اتقوا الله في النساء، رفقاً بقواريركم.

 فالنساء، كالأوعية الرقيقة، يحملن بين حناياهن عوالم لا تُقدر بثمن، لهن من القوة ما يضاهي الصخر، ومن الرقة ما يفوق الندى..

 

الرفق بالنساء هو في الحقيقة ممارسة لفن الحياة،  تربية على قيم الدين الحنيف، وتأكيد على المروءة والرحمة.

 

 الرفق بالنساء لا يقتصر على الكلمات الجميلة أو التصرفات الرقيقة فحسب

بل يتعدى ذلك ليشمل كافة جوانب الحياة، من التواصل والاحترام إلى الدعم والمشاركة

 

و لنا في إنسان الكمال أسوة.

أنظر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و هو

 يدلل السيدة عائشة رضي الله عنها ويقول لها:

يا عائش

 يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام

 

و هو يشرب من موضع شربهن ويأكل من موضع أكلهن

و هو يستبق في الدار فيسبق من يسابقها مرة و يجعلها تسبقه مرة

و هو يقسم لزوجته بالذي خلقه بالحق إنه يعلم متى تغضب منه

و هو يتلطف و يقول إني رُزقت حبها، فيجعل من حبها رزقاً رزقه الله إياه

 

و هو يضع الخيرية فيمن كان خيراً لأهله فيقول

خيركم، خيركم لأهله و أنا خيركم

و هو يطالبنا بالرفق بالقوارير

 

و لقد أكد القرآن الكريم أيضًا على أهمية احترام النساء وحقوقهن

 فقال تعالى في كتابه الكريم:

وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ

(النساء: 19).

 

 هذه الآية تُبيّن الأسس التي يجب أن تكون عليها المعاملة

مشيرة إلى ضرورة العيش مع النساء بالمعروف

أي بالاحترام والرحمة والعناية.

 

و لنتذكر، كلما نظرنا إلى المرأة في حياتنا

أنها ليست مجرد شريك أو رفيق، بل هي كائن يستحق كل احترام وتقدير.

 

هي أم، أخت، زوجة، صديقة، وكل واحدة منهن تحمل قصتها وتجاربها وأحلامها.

فإذا اتبعنا النصيحة، وأقمنا علاقاتنا على أساس من الرحمة والاحترام

فإننا نكون قد قدمنا أفضل ما يمكن أن نقدمه للعالم ولأنفسنا.

 

و لنحرص على أن نكون نموذجاً للرفق والتقدير، وأن نحمل هذه الرسالة في قلوبنا

و لنكن حُراساً على قيم الإنسانية، وحُماةً لكرامة النساء، لنجعل من عالمنا مكاناً أكثر لطفاً وعدلاً

ونعكس من خلال تصرفاتنا هذه القيم العظيمة التي تنادي بها الأخلاق.

 

يا رجال الكون

إظهروا خير ما لديكم من أخلاق في تعاملكم مع النساء، مظهرين أروع درجات الرقة و الرفق و الرعاية

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.