إلى الرجل الذي بكى في عنقي         بقلم : اسراء محمد قطب

إلى الرجل الذي بكى في عنقي         بقلم : اسراء محمد قطب

0

إلى الرجل الذي بكى في عنقي         بقلم : اسراء محمد قطب

 

إلى الرَّجُل الَّذي بكى في عُنقي:

سوف تفقدني مرتين

لأنك حين حصلت عليّ أول مرة

لم تتعامل معي بالطريقة الصحيحة

سوف تخسرني مرتين

من فرط قسوتك

ومن فرط عطفي

(رُبَّما لأنك كنت تطلق في صدري رصاصة

ثُمَّ تبكي في عُنقي طالبًا المغفرة!)

حتَّى كلماتك التي في أذني

لا أستطيع أن أتخلّص منها

مثلما لا أستطيع أن أتخلّص منك

ولا من عطفي

أكتشفت أنني كنت عطوفة

مع كل الذين كانوا حولي

ومع ذلك، لم أتلقى جزاءً، صائبًا، أبدًا

لم تعطني سوى طريقًا مليئًا بالدموع

هل هذا ما أستحق؟ طبعًا لا

لو أنني قُلت غير ذلك، سأكون عدوة نفسي

وكم سيكون مُرًا أن يكون الإنسان عدوًا لنفسه!

هذا المرة، لا أريد أن أعود

لأنه (جزاءك وقراري) الصائب

الذي كان يجب أن أتخذه من البداية

يجب أن أكُفّ عن كوني امرأة عطوفة

مع الأشخاص الخاطئين

الذين دائمًا ما يستغلون الآخرين

تحت شعائر منح الحُب والتضحيات

إن هذا العالم أحمق بما فيه الكفاية

لوضعه لنا في الأيدي الخاطئة

ونحن أيضًا كذلك

(حمقى)

لإستمرارنا في هذهِ الأيدي

ورُبَّما كان بكاءنا كله

أننا طمحنا طوال حياتنا

أن يضعنا هذه العالم الأحمق الكبير

في الأيدي الصائبة، ولو لمرة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.