إثيوبيا تتراجع عن التصعيد ضد الصومال
متابعة / نادية سعد الدين
توقيع مذكرة التفاهمتوقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال
ناصر السيد
تراجعت إثيوبيا عن طريق التصعيد ضد الصومال، بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع من توقيع مذكرة التفاهم غير القانونية مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال التي تنص على حصول أديس أبابا على منفذ بحري على البحر الأحمر.
ونشر مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي رضوان حسين، تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس” تحدث خلالها عن بذل الجهود لمزيد من التفاهم، وخفض التوتر والتوصل إلى نتيجة ودية تفيد الجميع.
وقال مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي: “كجزء من التزامنا، سنضاعف جهودنا لضمان تفاهم أفضل، وسنستمع إلى الأصدقاء من أجل تنسيق محتمل للجهود الرامية إلى خفض التوتر.. سنواصل السعي للتوصل بشكل مطرد إلى نتيجة مع اعتبارات ودية تفيد الجميع”.
يأتي ذلك بعدما اتخذت الصومال عددا من الإجراءات ضد إثيوبيا، حيث سحب سفيرها في أديس أبابا، إلى جانب توقيع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على قرار يلغي مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال.
وبعد اندلاع الأزمة مع إثيوبيا، بدأ الرئيس الصومالي جولة استهلها بزيارة إريتريا ولقاء الرئيس أسياسي أفورقي، وبعد نهاية الزيارة أكد محمود، أن إريتريا “تدعم دائما سيادة الصومال”، وأعرب عن امتنانه في مقابلة مع التليفزيون الإريتري، مضيفا أنها دعمت الصومال والقتال ضد حركة الشباب الإرهابية على نطاق واسع، إلى جانب الدفاع عن سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.
وزار الرئيس الصومالي القاهرة قبل يومين والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.
وأكد الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول الأحد مع نظيره الصومالي أن مصر رفضت منذ البداية مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، بإصدار بيان من وزارة الخارجية يوضح موقف القاهرة.
وقال الرئيس السيسى، إن مصر ترى أن التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أى شيء آخر، مضيفا: “رسالتى لإثيوبيا لكى تحصل على تسهيلات من الأشقاء فى الصومال وجيبوتى وإريتريا يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها، والاستفادة من الموانئ وهذا أمر لا يرفضه أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضى للسيطرة عليها فلن يوافق أحد على ذلك”.
وأضاف الرئيس السيسى، أن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة العربية فى الدفاع المشترك لأى تهديد لها، مؤكدًا بكل وضوح أن مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو أن يمس أمنه، مضيفًا: “محدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو طلب أشقاؤها منها التدخل”.