إبداع ابو العزم اعداد دكتور . حسن سليمان
جمعية محبي الفنون الجميلة تحتفل اليوم 18 يناير بفنان الشعب محسن ابو العزم
فى كل لوحة يقول حكاية لها بداية ووسط ونهاية
او موال من مواوييل اهل الصعيد .
هناك دائما ابطال من الناس المرحين الذين يملأون الكادر بالبهجة …وهو يتحرك فى كل مكان على ارض مصر ليصور لنا احوالها وكأنه جبرتى يسجل مشاعر البشر افراحهم واحزانهم …
لحظات الانتصار ولحظات الانكسار..
الفنان الكبير مصطفى حسين يرى ان اعماله اضافة لجريدة اخبار اليوم …لانها تقدم صورة بصرية تشرح حال المجتمع وتعكس صورته .
واننا فى حاجة لتقديم الفن للناس فى صورة مرحة والاقدر على ذلك هو ابو العزم بدون جدال .
كتب الفنان الكبير ابو العزم عن نفسه يقول
(أما فني فقد صنعته من المجتمع وتاريخه بما يذخر به من عادات وتقاليد وسمات موروثة من أجيال متتالية نشأنا عليها وشكلت حياتنا ,فالتصاقي بالمجتمع الذي أعيش فيه جعله نبعا” أستقي منه وأستلهم أفكاري لينعكس ذلك علي أعمالي الفنية فالفن الجيد يأتي دائما” من روح مجتمعه , وكما يقولون : العالمية تأتي من المحلية , وبطبيعة نشأتي كان اندماجي منذ الصغر في مجتمعي مع المواقف والعادات والمناسبات لتختلط روحي ووجداني بها ثم أتفحص مفرداتها وأحللها لأستمتع بتصويرها مع متابعتي لكل ما تذخر به الحضارات الأخري من فنون وآداب وأضيف عليها من روحي وفكري وأسلوبي .
فطرت مثل كل المصريين علي عشق مجتمعنا والأرض التي نحيا عليها و تأثرت جدا بما يدور حولي من أحداث الحياة اليومية من أفراح وأتراح وأسواق وموالد وأعياد ونهلت واستلهمت أفكارا” من السينما والمسرح والموسيقي والأدب والغناء وكل الفنون الأخري ونشأت علي المرح وحب الحياة والتغلب علي صعوباتها بالنكتة والطرفة والدعابة فاتسمت رسوماتي ببعض المبالغة التي تبعث علي البسمة ولا تشوه العمل الفني. ).
وعندما اقيم للفنان معرضا بالجامعة الامريكية ..وكان الزوار من الاجانب …كل منهم يقف مبهورا من هذا الاداء الراقى وهذا الابداع الذى لا مثيل له فى الوطن العربى
ابو العزم من مواليد 1958…بكالوريوس فنون جميلة جامعة حلوان …عمل فى مجلة روزاليوسف وصباح الخير ومؤسسة الاخبار
فنان له رصيد ومخزون بصرى يقيم المعارض ليسعد جمهور وعشاق الفن التشكيلى بخلطته السحرية من الجمال والابداع.
يقول عنه رسام الكاريكاتير الكبير فاروق موسى (محسن أبو العزم من الفنانين القلائل الذين يطلق عليهم ابن بلد وهو بحق فنان الحارة المصرية التي جسد ملامحها في لوحاته.بمنتهي العشق بما فيها من تفاصيل وألوان كثيرة وحركة دائبة من شخوص تكاد تسمع أصواتهم محسن أبو العزم فنان متفرد جدا”
اسلوبه ندمج في مجتمعه وعبر عنه بحب فاستطاع أن يصل بفنه الي البسطاء الذين لا يرتادون المعارض الفنية وقد رأيت بنفسي أعماله معلقه في بعض المقاهي الشعبية والمحلات التجارية وقد أبلغته ذات يوم ان لوحته المشهورة ” عربة الفول ” يلصقها عمال توصيل الطلبات علي دراجاتهم البخارية.
