أسماء ومعاني الشهور العربية،

أسماء ومعاني الشهور العربية،

0

أسماء ومعاني الشهور العربية،

بقلم الطالبة: مرام خالد عبدالقادر التومي،

 

المُحرّم:

هو الشّهر الأول من التقويم الهجري؛ المُحَرَّم “بالألف واللام دائمًا”؛ إذ كان إسمهُ في الجاهلية “مُؤْتَمِر أو المُؤْتَمِر”، وفي حين كان يُطلق عليه أيضًا إسم “المُحَرَّم” في الجاهلية على شهر رَجَب، والمُحَرّم سُميَ بذلك لكونه شهرًا محرّمًا، فهو أحد الأشهر الحُرُم الأربعة، وهي التي لا يستحلّ فيها المسلمون القتال، طبقًا لقول الله تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿التوبة:36﴾.

 

صَفر:

هو الشّهر الثاني من التقويم الهجري؛ سُميَ بذلك لأن ديار العرب كانت تصَفر، أي تخلو من أهلها؛ لخروجهم فيه ليقتاتوا ويبحثوا عن الطعام ويسافروا هربًا من حر الصيف .. وقال بعضهم: سُميَ بذلك لإصفار مكَّة من أهلها، أي خلّوها من أهلها إذا سافروا فيه، وقيل أيضًا: سَموا الشهر صفرًا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صِفْرًا من المتاع، أي يسلبونه متاعهُ فيُصبح صِفرًا لا متاع له.

 

ربيع الأول:

هو الشّهر الثالث من التقويم الهجري؛ سُميَ بذلك لأنه صادف موسم الربيع، وكان يُسمّىَ في الجاهلية بـ “خَوَّان أو خُوَّان”؛ وهو الشهر الذي ولد فيه نبينا محمد ، فلزمهُ ذلك الأسم.

 

ربيع الآخر:

هو الشّهر الرابع من التقويم الهجري؛ سُميَ بذلك لأن تسميتهُ جاءت في الربيع أيضًا؛ فلزمهُ ذلك الأسم، ويُقال فيه: “ربيع الآخر” ولا يُقال: “ربيع الثاني”؛ لأن لفظة “الثاني” تُوحي بوجود “ثالث” بينما يوجد ربيعان فقط.

 

جُمادى الأولى:

هو الشّهر الخامس من التقويم الهجري؛ سُميَ بهذا الاسم لأن المياه كانت تتجمد فيه بسبب الزّمهرير “البرد الشديد”؛ فلزمهُ ذلك الأسم.

 

جُمادى الآخِرَة:

هو الشّهر السادس من التقويم الهجري؛ والشهور العربية كُلها مذكرة إلا “جُمادَى الأولى وجمادى الآخرة” فإنهما مؤنثتان، ويخطئ من يُسميه “جمادى الثاني أو جمادى الثانية” فلم يَرِد عن العرب قبل الإسلام أو بعدهُ إلا “جمادَى الآخرة”، وقد سُميَ الجماديان بهذا الاسم في عهد “كلاب بن مرة” الجد الخامس للرسول، وذلك نحو عام 412، وتذكر الروايات أن السبب في تسمية هذا الشهر بهذا الاسم أنه أتفق عند تسميتهُ “جُمَادَى الآخِرَة” وهو مُلحق لِما تبقى من “جُمَادَى الأولى” لفصل الشتاء، بيد أن الماء كان يتجمد فيهما من شِدة الصِّر “البرد القارس”، ولا يُقال: “جُمَادَي الثاني”؛ لأن لفظة “الثاني” تُوحي بوجود “ثالث” بينما يوجد جُماديان فقط.

 

رجب:

هو الشّهر السابع من التقويم الهجري؛ سُميَ بذلك لأن العرب كانوا يُعظمونهُ بترك القتال فيه، إذ يُقال: “رجب الشيء” أو “رجب الرجل الأسد” أي هابهُ وعظمهُ، وكلمة “رجب” جاءت من الرجوب بمعنى التعظيم، وأيضًا كان يُطلق على رجب “مُضر” لأن قبيلة مُضر كانت لا تُغيره بل تُوقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يُغيرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم، وهو النسيء المذكور في قوله تعالى: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه ﴿التوبة:37﴾، وقيل أن سبب نِسبتهُ إلى مُضر أنها كانت تزيد في تعظيمهُ واحترامهِ فُنسب إليهم لذلك.

 

شعبان:

هو الشّهر الثامن من التقويم الهجرِي؛ كانت تَسمية هذا الشهرِ كباقي الشهورِ في عصرِ ما قبل الإسلام، وسُميَ بذلك لتشعب القبائل العربية وإفتراقها للحرب بعد قعودها عنها في شهر رجب، كانت الحرب مُحرمةً عليهم.

 

رمضان:

هو الشّهر التاسع من التقويم الهجرِي؛ سُميَ بذلك اشتقاقًا من الرمضاء، وأصل الأسم ” رمَض” والجمع فيه “رَمَضانات وأرمضاء وأرمضة ورماضين” وهي الفترة التي سُميَ فيها شديدة الحر، فيُقال: “رمضت الحجارة” إذا سخنت بتأثير الشمس، يُعد من الشهور العربية المُميزة بسبب إرتباطه بفريضة الصوم، فهو شهر الصوم الذي يُعدّ أحد أركان الإسلام، إذ كانت تَسمية رمضان في وقتٍ جاء فيه شديد الحر؛ فأُطلق عليه هذا الاسم، والاسم متطابق مع طبيعة هذا الشهر عند المسلمين، حيث أن جوف الصائم يشتد حرهُ من شدة الجوع والعطش فيكون جوفهُ رمِضًا.

 

شوال:

هو الشّهر العاشر من التقويم الهجرِي؛ سُميَ بذلك في فترةً تَشوَّلت فيها ألبان الإبل، أي نقصت وجف لبنها، وقيل: أن الإبل كانت تشول بأذنابها، أي ترفعها وقت التسمية طلبًا للإخصاب، وقيل: لتشويل ألبان الإبل، أي نقصانها وجفافها.

 

ذي القعدة:

هو الشّهر الحادي عشر من التقويم الهجرِي؛ سُميَ بذلك لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال بأعتباره من الأشهر الحُرم، وهو الشهر الذي يسبق الحج، وهو أول الأشهر الحرم المذكورة في القرآن الكريم، كما يُعتقد أن أصل التسمية تقوم على فكرة القعود عن الحرب، وفيه يقول البيروني: “وذي القعدة للزومهم منازلهم، ويقول أيضًا: “ثم ذي القعدة لِما قيل فيه أقعدوا أو كفوا عن القتال، وفي لسان العرب: “وقيل سُميَ بذلك لقعودهم في رحالهم عن الغزو والميرة وطلب الكلأ”، وجاء في المصباح المنير عند تفسيره أسماء الشهور: “وذي القعدة لِما ذللوا القعدان”، و”القعدان” جمع “قعود” وهو “ابن الجمل”، ويُذكر أن بعض العرب كان يُسمونهُ “هُواع – وَرْنَة“.

 

ذو الحجة:

هو الشّهر الثاني عشر من التقويم الهجرِي؛ عرف العرب أربع مجموعات من الأسماء للشهور العربية، وكانت آخرها المجموعة المستخدمة حاليًا، وهي التي أتفق عليها العرب في مطلع القرن الخامس الميلادي، فقد كان “قوم ثمود” يُسمونهُ “مُسبِلًا”، وكان عند سائر العرب العاربة يُدعى “نَعَس – بُرَك” نبع الأخير من بروك الإبل في يوم النحر، وكان ذو الحِجّة يُعقد فيه “سوق ذي المَجَازِ” من أوله بعد انصراف العرب من “سوق عكاظ” الذي يُقام آخر أيام ذي القعدة، وكان من الأشهر الحرم لا تُستحل فيه الحُرمة ولا يُباح فيه القتل، سُميَ بذلك لأن العرب عرفت الحج في هذا الشهر، وهو آخر الأشهر المعلومات التي قال فيها الله سبحانه وتعالى: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ” ﴿البقرة:197﴾.

Leave A Reply

Your email address will not be published.