أسعد الله كل أوقات غزة

أسعد الله كل أوقات غزة

0

أسعد الله كل أوقات غزة

بقلم/محمد أحمد محمود

 

في غزة   

يسري الصباح الباكر في شوارعها الضيقة، فتتسلل أشعة الشمس الدافئة من بين المباني العتيقة

لتنثر بصيص الأمل مجدداً في نفوس المواطنين الصابرين.

 

هناك 

في مخيم الشاطئ، تنهض أمهاتنا الفلسطينيات باكراً لتحضير أي شئ يمكن أن يتحول إلى طعام لأسرهنّ

رافعات الدعاء لله كي يمنّ على أبنائهنّ بالرحمة والشفاء والعافية

في غزة  

الصباح ليس ككل الصباحات، بداياته سحابة حزن تخيم على المدينة

فالأهالي ما زالوا ينتشلون أنقاض منازلهم بعد القصف الأخير الذي استهدف المدنيين. 

في غزة  

تتصاعد الأدخنة من بين الركام حيث ما زال رجال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن مصابين، فيما ترتفع الآهات من بين أهالي الضحايا الجدد.

في غزة  

تظل بوابات المستشفيات مفتوحة على مصراعيها استقبالاً لمزيد من حالات الطوارئ، بينما تفتقر غرف العناية المركزة والإسعاف

إلى المستلزمات الطبية الأساسية. 

في غزة  

تحولت المدارس إلى ملاجئ ومراكز إيواء للنازحين، أطفال غزة في أحضان النبي ابراهيم.

 

وسط هذا المشهد المأساوي من المعاناة، ما يزال أهل غزة صامدين، يلتفون حول جرحاهم، مساندين بعضهم البعض

عاقدين العزم على مواصلة النضال مهما بلغ ثمن الحرية.

في غزة  

الشمس تشرق كل يوم وتغيب كل مساء، وحياة الناس مستمرة رغم كل التحديات، فالأمل

ما زال ينبض في القلوب مهما طال أمد المحنة، ومهما بلغت وطأة القهر والظلم.

 غزة   

أسعد الله صباحك و مساءك .. يا مدينة تنزفين دمًا ونارًا كل يوم

وما تزالين شامخة صامدة كجبال فلسطين الشاهقة

 غزة

سلام من الله عليك يا أرض البسالة ومهد الشهداء..

Leave A Reply

Your email address will not be published.