أسعد الله صباح غزة
بقلم/محمد أحمد محمود
يستيقظ صباح آخر على أهلنا في غزة وسط أزيز القذائف وانفجارات الصواريخ
في الشوارع حطام المنازل المدمرة، وفي المستشفيات صراخ الجرحى والمصابين
لا مكان آمن في هذه الحرب الظالمة التي انهالت على شعبنا الأعزل مجدداً بكل قسوة.
في كل يوم تزداد أعداد الشهداء والضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ. البيوت تهدم على رؤوس ساكنيها
فيما الآخرون يلتحفون سوياً في المدارس والمساجد خوفاً من بطش الطائرات
المستشفيات باتت عاجزة عن استقبال المزيد، فيما الأدوية والمستلزمات الطبية قد نفدت.
رغم كل ما يتعرضون له، مازال أهل غزة الأعزاء متمسكين بأرضهم صامدين
فهم يؤمنون أن الفجر سيأتي بعد هذه الظلمة، وأن الحق لا بد سينتصر عاجلاً أم آجلاً
صبر أيوب وإيمان الصحابة في نفوسهم، وبقاء الله ونصره في قلوبهم.
غزة بحاجة ماسة اليوم إلى سلام عادل ودائم، و وقف دائم لإطلاق النار حتى يتسنى لشعبها أن يعيد بناء ما دمرته الحروب
غزة الأبية بأمس الحاجة لمشاريع تنموية تعيدها لما كانت عليه، مركزا حضاريا وتجاريا هاما
أسأل الله أن يمن على إخواننا بالعافية ورفع هذه المحنة القاسية عنهم.
أن يحفظ بيوتهم وأرواحهم وأولادهم. أن يجعل صبرهم وتضحياتهم لنصرة القضية في ميزان حسناتهم
وأن يتغمد شهداءهم بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
أسأل الله أن يعيد الابتسامة لوجوه الأطفال في غزة، وأن يمن على شعبها بالأمن والسلام بعد كل هذه المحن
إن صمود أهل غزة يُثير الإعجاب
أسعد الله صباح البلد الطيب
أسعد الله صباحك غزة
