يومياتي مع ذوي الإحتياجات الخاصة
بقلم/شريفة اشرف اخصائية التخاطب
كريم طفل عمره 4 سنوات
يعاني من اضطراب تشتت الإنتباه وفرط الحركة
وهو عبارة عن قصور في الإنتباه مما يجعله لا يستطيع إنهاء مهمة معينة،
قد تجده يتحول سريعا من نشاط لاّخر،
قد تجده مندفع يرد علي سؤالك له قبل أن تكمله، بالإضافة إلي نشاط حركي مفرط حيث إنه ال يستطيع الجلوس ساكنا لفترة
قصيرة من الوقت
حتي وإن جلس تجده يتحرك في مكان جلوسه وهذا لا يعني أن الطفل شقي يقوم بتفريغ طاقته مثل إعتقاد بعض الأهالي
ولكنه يسمي “ADHD” والمعروف بإضطراب تشتت الإنتباه وفرط الحركة،
قد يُصاب الطفل بتشتت في الإنتباه فقط دون فرط حركة وفي حالات أخري قد يصحبه فرط حركة
ونقوم بمعرفته أثناء التشخيص وإجراء الإختبارات اللازمة .
نصحت الأم بعرضه علي طبيب مخ وأعصاب حتي يقرر إذا ما كان الطفل يحتاج أدوية للتخفيف من فرط الحركة أم سنكتفي
بجلسات تنمية المهارات لعلاج صعوبات الإنتباه والتركيز،
كذلك توضيح كيفية التعامل معه في البيت حيث طريقة التعزيز الإيجابي والسلبي ويقصد بالتعزيز الإيجابي
منح الطفل شيء محبب له عند القيام بسلوك مرغوب فيه كإعطاؤه لعبه على سبيل المثال،
والتعزيز السلبي هو حرمان الطفل من شيء محبب له كأخذ لعبه منه،
أسلوب التعزيز من الإساليب الفعالة في تعديل سلوك الطفل فهي تعمل بمثابة محفز للطفل و تخلق عنده الدافعية لتنفيذ
الأوامر الموجهه إليه .
كما أن الأطفال المصابة بهذا الإضطراب بحاجة أكثر إلي الشعور بالإحتواء
لذا ينبغي تقديم المزيد من الحب لهم والرعاية والإهتمام،
تذكروا جيدا أن الرصيد المعنوي الذي تودعونه في نفسية ابنائكم أفضل من الرصيد المادي الذي تودعونه في جيوبهم،
فكن مصدر الدفء والأمان لهم حتي يتمكنوا من العيش بصحة نفسية جيدة …
إلي اللقاء في يومية جديدة من يومياتي مع ذوي االحتياجات الخاصة
