” وصية رسول الله ” بقلم/ عبير عبد الرحمن
فى الثامن من شهر مارس من كل عام يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ليعبر عن التقدير والاحترام والحب والود للمرأة و لإبراز دورها الفعال فى المجتمع وإنجازاتها فى شتى المجالات كما أنه فرصه للنظر والتفكير في التحديات التي تواجهها المرأة ..ترجع جذور هذه المناسبة الى مايقرب من ١٠٨ عام ليكون تاريخ لاحتفال عالمى تكريماً للمرأة ..
إنما الحقيقة هى أن اليوم العالمى للمرأة بدأ منذو ١٤٠٠ عام حين كرمها سيد الخلق و رحمة الله للعالمين
سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
عندما أوصى بهن على الملأ فى خطبة الوداع لبيان قدرهن ومكانتهن وحفظا لحقوقهن فكانت كلماته العظيمة العميقه الطيبة
” أستوصوا بالنساء خيراً “
” اتقوا الله فى النساء “
” النساء شقائق الرجال ما اكرمهن إلا كريم وما اهانهن إلا لئيم “
وصية عظيمه في يوم عظيم من رسول عظيم كريم ..
صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيبي يا رسول الله
لقد وضع الإسلام ورسولنا الكريم منهجاً لحفظ حقوق النساء المادية والمعنوية حتى أصبح حُسن معاملة المرأة أم كانت أو أخت أو زوجه أو إبنه بابا كبيراً من أبواب العبادة للرجال للتقرب إلى الله والاقتداء برسول الله .. فهنيئاً لكي أيتها امرأة
وفى هذا السياق جاءت هذة القصه لتكون عبره
يروى أحد الأزواج بأنه كثير الشجار مع زوجته وفى أحد المرات اشتد الخلاف بينهما فترك لها البيت وذهب إلى أحد أصدقائه وعندما حكى له ما حدث عرض عليه أن يبيت عنده هذة الليله حتى تهدأ النفوس خاصة أن زوجة صديقه تبيت هذة الليله عند والدتها والمنزل فاضى .. فقبل عرض صديقه و جلس الصديقان يتبادلان الحكايات و أثناء حديثهما فى وقت متأخر إذا ب هاتف صديقه يرن وكان قريب منه جدآ فوقعت عينه على اسم المتصل وكان ” وصية رسول الله ” وبعد أن فرغ صديقه من مكالمته وكان قد ابتعد عنه قليل أثناء المكالمة سأله فى تردد عن إسم المتصل فكان رد صديقه بأنها زوجته .. فندهش الآخر ولاحظ صديقه علامات الدهشه والتعجب على وجه فسارع بأخباره قصه هذا الإسم .. قال منذو ارتبطت بزوجتى وأنا أسجل رقمها على هاتفي بهذا الإسم حتى أنى إذا أمسكت هاتفى للرد عليها أو الأتصال فى كل حالاتى خاصة أوقات الضغط العصبي أو الخلاف بيننا بها أتذكر أنها ليست فقط حبيبتي وزوجتى ولكنها وصيه رسول الله فتهداء نفسي والتمس لها الأعذار وأترفق فى الحديث معها .. و كان لهذا الإسم أثر عظيم وطيب على حياتنا فلم يستمر بيننا زعل او خلاف اكثر من ساعات قليله .. وإذا بصديقه ينهض مسرعاً ممسكن بهاتفه وقام بالاتصال بزوجته الغاضبه وبصوت هادئ يطمئن عليها ويخبرها بانه عائد إلى البيت بعد قليل فهل تريد شئ يحضره معه وانهى مكالمته ثم رجع على صديقه وهو مبتسم و شكره على
اغلي درس اعطاه له وأخبره بأنه عائد الى بيته وقبل أن يذهب قام بتغيير اسم زوجته على هاتفه ليكن ” وصيه رسول الله”
وختاماً .. وفى هذة الإحتفالية بيوم المرأة العالمى
رسالتي لكل امرأة مكافحة أراد الله أن يختبر إيمانها وصبرها
فكان الابتلاء أو الفقد ليزكيها الله ويرفع درجاتها
كل عام وانتى بخير كل عام وانتى وأكثر نجاحاً وفخرا بإنجازتك
كل عام وانتى أقوى من كل التحديات والصعوبات .. المرأة التى اعتادت على تحمل المسؤولية متوكله على الله ثم الأعتماد على نفسها .. لا شيء يكسرها تقع وتنهض من جديد لتصبح أفضل وأقوى ..امرأة تستحق كل الاحترام والتقدير ..
كل عام وكل امرأة تحملت أعباء الحياة وصعابها والكثير من الخذلان والصدمات والآلام وهى مازالت واقفه صامده بكل إرادة وتحدى لتثبت للعالم كله أنها قادرة على ما يعجز عنه الكثير من الذكور ..كل عام وانتى بخير وسلام وأمان ورقي ونجاح وتقدم
كل عام وانتى الوطن والدفء والحنان والسكن والرحمه
كل عام وانتى الحياة