مرض الحزام الناري… إعداد / ولاء فرج أسعد
مرض الحزام الناري (Herpes Zoster) هو عدوى فيروسية تسببها فيروس الهربس النطاقي الذي يسبب أيضًا الجدري المائي (Varicella Zoster). وعندما يصاب الإنسان بالجدري المائي، يبقى الفيروس النائم في الجهاز العصبي المركزي، وعندما يضعف جهاز المناعة الإنسان في المستقبل، يمكن للفيروس أن يتفعل مرة أخرى ويسبب مرض الحزام الناري.
يبدأ مرض الحزام الناري بظهور حبيبات صغيرة وحمراء تنمو على طول الجسم، وتتحول بعد ذلك إلى فقاعات صغيرة مليئة بالسائل. ويترافق ذلك مع حكة وألم حاد في المنطقة المصابة، وقد تظهر أيضًا أعراض أخرى مثل الحمى والتعب والصداع.
يعتبر مرض الحزام الناري مرضًا مؤلمًا وغالبًا ما يؤثر على الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين عامًا، وخاصة الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. ويمكن علاج الحزام الناري باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات والأدوية المسكنة للألم، كما يمكن استخدام العلاج الطبيعي والعلاج النفسي لتخفيف الأعراض وتحسين الراحة النفسية للمريض.
ويمكن الوقاية من مرضالحزام الناري عن طريق تلقي لقاح الحزام الناري، والذي يساعد في تقليل فرص الإصابة بالمرض وتقليل شدة الأعراض في حالة الإصابة. كما يمكن تقليل فرص الإصابة بالحزام الناري عن طريق الحفاظ على صحة جيدة وتقوية جهاز المناعة، وتجنب الاتصال المباشر مع شخص مصاب بمرض الحزام الناري.
يجب على الأشخاص الذين يشعرون بأعراض مرض الحزام الناري الاتصال بالطبيب فورًا، وتجنب لمس الفقاعات أو نقل الفيروس إلى الآخرين، حيث يتم نقل الفيروس عن طريق لمس الفقاعات أوالتي تحتوي على السائل المصاب، ويمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا عن طريق التنفس أو السعال أو العطس في حالة وجود الفيروس في الجهاز التنفسي.
هل يمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق اللمس فقط؟
يمكن للفيروس الذي يسبب مرض الحزام الناري (Herpes Zoster) أن ينتقل عن طريق اللمس المباشر بالفعل. ويتم نقل الفيروس من خلال لمس الفقاعات الصغيرة المليئة بالسائل الذي تتكون في المنطقة المصابة بالحزام الناري. وعندما يلامس شخص مصاب بالحزام الناري هذه الفقاعات، ينتقل الفيروس إلى يديه، وإذا لمس شخصًا آخر بعد ذلك، فإن الفيروس يمكن أن ينتقل إليه أيضًا.
ولكن يجب الانتباه إلى أن الفيروس الذي يسبب مرض الحزام الناري لا ينتقل بسهولة مثل الفيروسات التنفسية مثل فيروس الإنفلونزا، ويمكن أن يتطلب التقاط العدوى مدة زمنية أطول وشروطًا خاصة. وعلى الرغم من أن المخاطر الصحية المرتبطة باللمس تبقى موجودة، إلا أن الانتشار الأكثر شيوعًا لمرض الحزام الناري هو من خلال التنفس عندما يكون الفيروس في الجهاز التنفسي لشخص مصاب بالحزام الناري. ولذلك، يجب على الأشخاص الذين يشعرون بأعراض مرض الحزام الناري تجنب الاتصال المباشر مع الآخرين وتجنب الذهاب إلى الأماكن المزدحمة حتى يتماثلون للشفاء. كما يجب تجنب لمس الفقاعات الصغيرة المليئة بالسائل والتي تتكون في المنطقة المصابة بالحزام الناري، وتجنب مشاركة الأشياء الشخصية مع الآخرين أثناء فترة الإصابة وحتى الشفاء التام. وينصح بغسل اليدين جيدًا وباستمرار للحفاظ على نظافة اليدين وتقليل فرص نقل العدوى.
ما هي الإجراءات الوقائية الأخرى التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بمرض الحزام الناري؟
توجد بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بمرض الحزام الناري، وهي كالتالي:
- تلقي لقاح الحزام الناري: يعتبر لقاح الحزام الناري الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض، وينصح به خاصة للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين عامًا.
- الحفاظ على صحة جيدة: يجب الحرص على تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين، حيث يمكن لذلك أن يساعد في تقوية جهاز المناعة وتقليل فرص الإصابة بالحزام الناري.
- الحفاظ على نظافةالجسم: ينبغي الحرص على الحفاظ على نظافة الجسم وغسل اليدين بانتظام، وذلك لتجنب نقل الفيروسات من اليدين إلى الفم أو العينين أو الأنف.
- تجنب الاتصال المباشر مع شخص مصاب: يجب تجنب الاتصال المباشر مع أي شخص مصاب بمرض الحزام الناري وعدم مشاركة الأشياء الشخصية معه.
- تقليل التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر والضغوط النفسية إلى ضعف جهاز المناعة وزيادة فرص الإصابة بالحزام الناري، لذا ينبغي الحرص على تقليل التوتر والاسترخاء.
- التعامل مع الجدري المائي: يجب الحرص على تجنب الإصابة بمرض الجدري المائي (Varicella Zoster)، حيث يعتبر الجدري المائي السبب الرئيسي وراء الإصابة بمرض الحزام الناري. ويمكن تجنب الإصابة بالجدري المائي عن طريق تلقي اللقاح المضاد للجدري المائي، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالجدري المائي.
- تجنب الإجهاد الزائد: يجب تجنب الإجهاد الزائد والتعب الشديد، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على جهاز المناعة ويزيد فرص الإصابة بمرض الحزام الناري.
- تجنب التعرض للشمس: ينصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة وارتداء الملابس الواقية ووضع واقي شمسي عند الخروج في أوقات الذروة الشمسية، حيث يتم التقليل من تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية والتي يمكن أن تسبب تلفاً في الجلد وتضعف جهاز المناعة وتزيد فرص الإصابة بمرض الحزام الناري.
يجب الحرص على اتباع هذه الإجراءات الوقائية لتقليل فرص الإصابة بمرض الحزام الناري. وفي حالة ظهور أي أعراض مشابهة لأعراض مرض الحزام الناري، ينبغي الاتصال بالطبيب فورًا لتشخيص المرض والحصول على العلاجاللازم.