مدن الحروف
بقلم:نورا صبحي
حين أشعر باشتياق للكتابة …
تحتفي مدن الحروف ..
تخلع أغطية الرتابة
يأتي فصل من فصول العام يرجو
أن يشاركني المشاعر والريادة
بينما قلمي يرتب في الشعور
ويقود سرباً من فراشات السعادة
حين أشعر بانتمائي للبراح وللأمل
يزول من حرفي الألم
يتحول القلم طبيباً في ميادين الجمل
ويمارس المعنى العمل
وكأن بعض جناسنا ضمادة
أو مرهماً لجرح أحدثه الزمن
حين ترتبني المشاعر
وتصف سطراً من قُبل
تُبنى على صفحات خجلي
فتهندس فوضاها الجمل
ويرتفع فوق السحاب
شغفي المبلل بالمطر
تفتح نوافذها الدفاتر
لنبض قلبي المنهمر
حين أفر إلى الكتابة
ويستند نبضي المقفى بالزحام
لصدر نص يحتويه
يلقي به الأعباء تترا
فيلقى كل السلم فيه
وكأن في سرد الحروف
بلسماً، لكل داء يعتريه
وكأن صفحات الدفاتر
كون فسيح نتيه فيه
وفي المحابر…
ألف مجداف لنبحر
في السطور
كي نلتقي وطناً هناك
يرتاده القلب بحب
فيعيش فيه