ما أروع هذا المساء بقلم/محمد أحمد محمود
في هذا المساء الرائع،
إستمتع معي أيها القارئ بصوت المطر و هو يُلفّ الأرض بثوبٍ من الروعة والجمال.
كأنّه يريد أن يعبّر لنا عن أسرارٍ تختبئ في أعماقه،
حينما يتساقط المطر بلطف وحنان على الأرض الناعمة، يبدو و كأنه محملاً برسائل الحب والأمل.
وعندما تتلاطم السحب بعنفٍ، و يهزّ الرعد الأرض، ويشق البرق السماء، تشعر و كأنّهما يرقصان معًا على
وقع المطر الهادئ، فتتشابك الأصوات والألوان في وصلةٍ متناغمة تُلهم الروح وتجذب النفس.
إنّه ليلٌ مفعمٌ بالرقّة والجمال
يبدو العالم كما لو أنّه قد رسم بألوان الحب والعاطفة صورة رائعة من صُنع الرحمان
فترفرف الأوراق بلطفٍ وتتراقص الأزهار معًا، وينساب المطر بين الأشجار كما لو أنّه يريد إنعاش الحياة
وتحويل الأحلام إلى حقيقة.
وكلّما ازداد تكاثف السحب وشدّة الرعد، كلّما أثار في الإنسان دهشةً وتأملًا في عظمة الخالق وسيطرة الطبيعة
فتعلو أروحنا عاليًا مع كلّ قطرةٍ من المطر، ويتحسس قلبوبنا النبض الدافئ للأرض والسماء.
إنّها ليلةٌ ساحرةٌ مليئةٌ بالرومانسية والشوق
هل جربت مرة أن تغرق في هذا الجمال وتتأمل فيه إلى الأبد؟
كأنّ هذا المساء هو بوابةٌ تفتح على أعالي السماء، حيث يرتفع الإنسان بجناحي الخيال والأمل، يحلّق في فضاءٍ
من الجمال والرومانسية، وينطق بأصوات خاصة جداً من الشعور الصادق والحب الخالص.
ومع انتهاء المطر وهدوء الرعد والبرق، يستعيد الإنسان هدوءه وصفاءه، ويغمرنا جميعاً شعورٌ بالسعادة
يا أيها الساهر في كل مكان
إستمتع معي بجمال هذا المساء، و اغمر قلبك بالحب والأمل
إستمتع معي برقصة الأمطار الجميلة وترانيم الرعد والبرق الرائعة
و اتركَ بصمةً جميلةً في هذه الأرض، لتشهدَ على جمال هذا الكون وعظمة خالقه.
إسعد معي بكلّ لحظةٍ من هذا المساء الرائع، و اتركَ نفسك لتغرق في جمال الأشياء
ولتكن روحك وقلبك مُمتنة بالحب والأمل والرقة، لتنعم بلحظاتٍ من الهدوء والسكينة،
ولتعيشَ كلّ يومٍ كأنّه أجمل يومٍ في حياتك