ليس من حقكَ التقرير نيابة عني! بقلم/د. خالد سليمان
ليس من حقكَ التقرير نيابةً عني
كأنك تفهمني وتعرف صالحي أكثر مني
تحاول إبعادي بحجة ما بيننا من فارق السن
وتقول إني طفلة أعيش في الخيال والتمني
أنا حرة يا سيدي فلا تقلي اهدئي وكِنّي
أنت لم تنجبني ولست بنتك بالتبني
فلا تقل لي يا ابنتي ولا تُهني
كلامك القاسي بالحزن عَجَنّي
أنا لست طفلة وعلى عمرك تستطيع أن تأتمني
لا تقلي راح الشباب ولا تمتحني
فأنا قادرة على ردك شاباً فأعِنّي
والشباب شباب القلب وقلبك ليس بالمسن
أحبك فافهم واحتضني
أحب شَعركَ الأبيض المتثني
وحبي لك قد يعيده ثانيةً بُنّي
أحب الخطوط في وجهك الوقور المطمئن
وأرى فيها نضجاً من حيرتي سينتشلني
لا أعاني من عقدة الأب كما تتهمني
وإن كنتَ به كثيراً ما تُذكرني
دعك من حكي الناس فحكيهم تجني
وأرجوك لا تخيب أملي وظني
وتعال أَقبل واعطني الناي والشاي وغني!