جريدة النجم الوطني
alnigm.com/gif2.gif

للنجاح معايير أخرى” كتب/ إميل لبيب

0 99

للنجاح معايير أخرى”

كتب/ إميل لبيب

الدعم اللى بيحصل عليه شخص نصف موهوب مش بس بيمنحه فرصه لا يستحقها، لكنه بيمنع وصول الموهبه الحقيقية للمكان المناسب ويعطى المبدع والمبتكر دوره اللى يستحقه.

للأسف فى معايير أخرى بتتحكم فى الاختيار غير معيار الكفاءه والجوده.

وأهم معيار هو العلاقات اللى بتخلى الوصول لأصحاب القرار سهل، وبالتالى يكون اختيارهم للبديل المتاح برضه سهل بناء على مبدأ:
هانروح للبعيد ليه وابننا فى حضننا.. وزيتنا فى دقيقنا
والكلام اللى اغلبيتنا عارفه وسمعه وربما يكون ردده فى يوم من الايام بإعتبار ان الأقربون أولى بالمعروف

ربما يكون ده صح فى حالة لو الأقربون أصحاب موهبة حقيقية وبتتساوى الفرصه بينهم وبين أقرانهم اللى فى الغالب لم تتيسر لهم الفرصه لعرض مواهبهم وابداعاتهم.

الفكرة الاساسية هنا واللى بنتكلم عنها هى تساوى الفرص بين الشباب والبعد عن التحيز والنظرة الضيقه التى لا تسمح الا برؤية المعارف والمحاسيب

النقطة التانية أن يكون فى موضوعيه وحياد للحكم بين المعروض والمقدم من افكار واعمال وابداعات، وده مش هايحصل طول مافى شبة استفاده او تحيز لدى المحكمين.

الغريب فى الأمر أن الاغلبية غير المتخصصة بتلعب دور عاطف..
عاطف فى مسرحية العيال كبرت اللى عمال يهز راسه على الفاضى والمليان وعلى وجهه ابتسامه بلهاء تصدر لمن لا يعرفه انه فاهم وراضى وموافق عن علم ودرايه للي بيحصل

فيه عاطف تانى ممكن البعض برضه يلعب دوره، عاطف فى فيلم الناظر، وهو كماله العدد اللى وجوده قد يضر اكثر ما يفيد ومشاركته بتقتصر على مجرد كلمه شكرا فى الميكروفون.

من وجهة نظرى الموضوع اكبر من مجرد تحيزات للبعض او تفضيلات للبعض الآخر

لكنها معتقدات تتحكم فينا دون ان ندرى للدرجة التى تجعل البعض يكتب عن منح الفرصه للغير وازاى نكبر الناس من حولنا وهو نفسه فى مجال عمله ودائرته القريبه لا يمنح أى فرص لأى موهوب قد يكون منافس له فى يوم من الايام ويعتمد على أشخاص منفذين ليس منهم خوف لقلة مواهبهم وصغر طموحهم الذى يجعلهم يحمدون ويشكرون هذا الذى منحهم فرصه المشاركه، فى حين ان الحقيقة هو يستخدمهم لمصلحته ولقضاء حاجته، ويلقى بهم بعد ذلك بعد انقضاء مصلحته منهم، حدث ويحدث وسيحدث طالما هناك من حوله من يسبحون بحمده ويرونه الملهم الخلاق الأوحد.

والعالمين بما اقصد يعرفون ان ما ينادى به على المنابر ويكتب فى مقالات وتنشر بالكتب او صفحات التواصل الاجتماعي غير الواقع الذى لمسه كل من تعامل مباشرة مع هذه النوعيه من الأشخاص، واسمع او إقراأ كلامك اصدقك..

سيستمر الوضع كما هو عليه طالما تتحكم فينا هذه المعتقدات التى تنحدر بنا من سئ إلى أسوأ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.